للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَرَدُّ مَسْحِ رَأْسِهِ (١)، وتَرْتيبُ فَرَائِضِهِ (٢)، فَيُعَادُ الْمُنَكَسُ وَحْدَهُ إِنْ بَعُدَ بِجَفَافٍ وإلَّا مع تابعه، وَمَنْ تَرَكَ فَرْضًا أَتَى بِهِ وَبِالصَّلَاةِ (٣)، وسُنَّةً فَعَلَهَا لما يُسْتَقْبَلُ (٤)

(١) دليل رد مسح الرأس حديث عبد الله بن زيد بن عاصم، وكان من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقال فيه: ثم مسح رأسه بيديه؛ فأقبل بهما وأدبر، بدأ بمقدم رأسه حتى ذهب بهما إلى قفاه، ثم ردهما حتى رجع بهما إلى المكان الذي منه بدأ.

أخرجه ابن خزيمة في صحيحه: باب استحباب مسح الرأس باليدين جميعًا ليكون أوعب لمسح جميع الرأس، وصفة المسح، والبدء بمقدم الرأس قبل المؤخر في المسح، فذكر من حديث عبد الله ابن زيد بن عاصم محل الشاهد منه كما ذكر آنفًا.

(٢) قال في المدونة: وسألت مالكًا عمن نكس وضوءه فغسل رجليه قبل يديه ثم وجهه ثم صلى، قال: صلاته مجزئة. قال: فقلت لمالك: أفترى له أن يعيد الوضوء؛. قال ذلك أحب إليَّ. قال: ولا أدري ما وجوبه.

وأيضًا فإن حديث جابر بن عبد الله الذي أخرجه مسلم بن الحجاج في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم وغيره عن حاتم بن اسماعيل: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين خرج من المسجد وهو يريد الصفا يقول: "نَبْدَأ بِمَا بَدَأ اللهُ بِهِ فَبَدَأ بِالصَّفَا". فيه دليل على سنة الترتيب.

(٣) قال في المدونة: وقال مالك فيمن توضأ فغسل وجهه ويديه وترك أن يمسح برأسه، وترك غسل رجليه حتى جفَّ وضوؤه وطال ذلك. قال: إن كان ترك ذلك ناسيًا بنى على وضوئه. وإن تطاول ذلك. قال: وإن ترك ذلك عمدًا استأنف الوضوء .. ابن وهب: عن يحيى بن أيوب عن ابن حرملة أن رجلًا جاء إلى سعيد بن المسيب فقال: إني اغتسلت من الجنابة ونسيت أن أغسل رأسي. قال فأمر رجلًا من أهل المجلس أن يقوم معه إلى المطهرة فيصب على رأسه دلوًا من ماء.

(٤) وقال مالك فيمن ترك المضمضة والاستنشاق وداخل أُذنيه في الغسل من الجنابة حتى صلى؛. قال: يتضممض ويستنشق كما يستقبل وصلاته التي صلى تامة. وقال: ومن ترك المضمضة والاستنشاق ومسح داخل الأُذنين في الغسل من الجنابة. والذي ترك ذلك في الوضوء فهما سواء، ويمسح داخلهما فيما يستقبل. ا. هـ. من المدونة بلفظها.

<<  <  ج: ص:  >  >>