للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= (٣) لحديث عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، عن جابر بن عبد الله عند البيهقي قال: أتينا جابر بن عبد الله في مسجده فذكر قصته قال: فقال جابر: فذهب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقضي حاجته، فاتبعته بإداوة من ماء، فنظر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلم ير شيئًا يستتر به، فإذا شجرتان بشاطئ الوادي، فانطلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى إحداهما فأخذ غصنًا من أغصانها فقال: "انْقَادِي عَلَيَّ بِإذْنِ اللَّهِ". فانقادت معه كالبعير المخشوش الذي يصانع قائده، حتى أتى الشجرة الأخرى فأخذ بغصن من أغصانها فقال: "انْقَادِي عَلَيَّ بِإِذْنِ اللهِ تَعَالَى" فانقادت معه كذلك، حتى إذا كان بالمنصف بينهما لَأمَ بينهما فقال: "الْتَئِمَا عَلَيَّ بِإِذْنِ اللهِ تَعَالَى". فالتأمتا. قال جابر: فجلست أحدث نفسي فحانت مني التفاتة فإذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقبل، وإذا الشجرتان قد افترقتا؛ فقامت كل واحدة منهما على ساق، وذكر باقي الحديث، رواه مسلم في الصحيح عن هارون بن معروف. ا. هـ. السنن الكبرى للبيهقي وحديث أبي هريرة عند البيهقي أيضًا، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ أَتَى الْغَائِطَ فَلْيَسْتَتِرْ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ إلَّا كثيبًا مِنْ رَمْلٍ يَجْمَعُهُ ثُمَّ يَسْتَدِيرُهُ فَإنَّ الشَّيَاطِينَ يَلْعَبُونَ بِمَقَاعِدِ بَنِي آدَمَ، مَنْ فَعَلَ فَقَدْ أحْسَنَ وَمَنْ لَا فَلَا حَرَح"ا. هـ. منه.

(٤) لحديث عائشة عند البيهقي أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذَا ذَهَبَ أَحَدُكُمْ إلَى الْغَائِطِ فَلْيَذْهَبْ مَعَهُ بثلاثة أَحْجَارٍ لَيَسْتَطِيبَ بِهِنَّ فَإِنَّهَا تُجْزِئُ عَنْهُ". ا. هـ.

(٥) لحديث عائشة عند البيهقي قالت: "كَانَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- إذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ غَطَّى رَأْسَهُ وَإِذَا أَتَى أَهْلَهُ غَطَّى رَأْسَهُ". إلى أن قال: وروي في تغطية الرأس عند دخول الخلاء عن أبي بكر وهو عنه صحيح، ورواه أيضًا عن حبيب بن صالح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرسلًا. ا. هـ. منه.

(٦) أما الذكر الذي ورد قبله فهو ما أخرجه ابن خزيمة من حديث زيد بن أرقم عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إنَّ هذِهِ الْحُشُوشَ مُحْتَضَرَة، فَإذَا دَخَلَهَا أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبْثِ وَالْخَبَائِثِ".

وأما الذكر الوارد بعد الخروج من الخلاء؛ فهو ما أخرجه ابن خزيمة من حديث يوسف ابن أبي بردة عن أبيه قال: دخلت على عائشة فسمعتها تقول: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا خرج من الغائط قال: "غُفْزانَك". "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَخْرَجَ مِنِّي الْأذَى وَعَافَانِي". =

<<  <  ج: ص:  >  >>