للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= بَاتَ فِي يَدِهِ غَمَرٌ، لَمْ يغْسِلْهُ، فَأَصَابَهُ شَيْءٌ فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ". أخرجه الترمذي، وأبو داود، وابن ماجه، وحسنه المنذري، وصححه ابن حبان. قال شعيب: وفي فتح الباري أن سنده صحيح على شرط مسلم. ا. هـ.

ويستحب لأهل البيت أن يكون في بيتهم التمر، لما روي عن عائشة. قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَا عَائِشَةُ بَيْتٌ لَا تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلُهُ، أوْ جَاعَ أَهْلُهُ". قالها مرتين أو ثلاثًا. وهذا حديث صحيح رواه مسلم.

ومن آداب أكل التمر كراهة أن يقرن الآكل بين تمرتين؛ وذلك لما روي عن ابن عمر قال: نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يقرن الرجل بين التمرتين جميعًا حتى يستأذن أصحابه. ا. هـ. متفق عليه.

ويستحب كيل الطعام؛ لما رواه المقدام بن معدي كرب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "كِيلُوا طَعَامَكُمْ يُبَارَكْ لَكُمْ". رواه البخاري.

الضيافة وإكرام الضيف

قال البغوي: إكرام الضيف تعجيل قراه، والقيام بنفسه عليه، وطلاقة الوجه، يعني البشاشة وإظهارها في وجهه.

وعن أبي شريح الكعبي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ. جَائِزَتُهُ يَوْمٌ ولَيْلَةٌ وَالضِّيَافَةُ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ، فَمَا كَانَ بَعْدَ ذلِكَ فَهُوَ صَدَقَةٌ، وَلَا يَحِلُّ أَنْ يَثْوِيَ عِنْدَهُ حَتَّى يُحْرِجَهُ". متفق عليه.

قيل: ويحتمل أن تكون جائزته بقدر ما يجوز به المسافر من الزاد، من منهل إلى منهل. وعن جابر أنه قال: هلاك الرجل أن يدخل عليه الرجل من إخوانه، فيحتقر ما في بيته أن يقدمه له، وهلاك القوم أن يحتقروا ما قدم إليهم. ا. هـ. البغوي. وقيل للأوزاعي: ما إكرام الضيف؟. قال: بشاشة الوجه.

وللضيف حق على مضيفه. قال مجاهد في قوله تعالى: {لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ} (١). =


(١) سورة النساء: ١٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>