(١) وقوله: وهي تغييب الحشفة في القبل وافتضاض البكر، الضمير في قوله: وهي للفيئة، قال تعالى:{فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}. قال القرطبي:{فَإِنْ فَاءُوا} معناه رجعوا، ومنه قوله تعالى:{حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ}. ومنه قيل للظل بعد الزوال فيء؛ لأنه رجع من جانب الغرب إلى جانب الشرق. يقال: فاء، يفيء، فيئة وفيوءًا، ويفاق: فلان سريع الفيئة. يعني الجماع. قال الشاعر:
ففاءت ولم تقض الذي أقبلت له … ومن حاجة الإنسان ما ليس قاضيا
ولا خلاف بين أهل العلم أن الفيئة في الاصطلاح الشرعي هي الجماع:
قال ابن المنذر: أجمع كل من يحفظ عنه من أهل العلم على أن الفيء الجماع لمن لا عذر =