للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التشهد أبواو أم بواوين قلت: بهما، فقال: بارك الله فيك كما بورك في [شجرة] (١) لا شرقية ولا غربية.

وذكر الديلمي عن علي بن عثام [قال] (٢): لما فر الإمام إلى المدينة وكان فيها حسين بن زيد العلوي واليا عن عهد بني العباس فقال لغلامه: خذ بلجام دابة الشيخ وقل له: من خير الناس بعد النبي (عليه السلام)؟ فقال: العباس فسكت، وكان غرض العلوي أنه إذا قال الصديق: آذاه، وإذا قال المرتضى لامه في ترك مذهبه فلما اختار الثالث لم يتمالك أن يقول شيئا خوفا من بني العباس انتهى.

وكان الإمام قصد به الخيرية من الحيثية النسبية. وقد ورد «إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب» (٣)،

وثبت: «أن الحرب خدعة» (٤). وذكر (٥) الإمام الحلبي عن علي (٦) بن عاصم: قال:

كان الإمام يأخذ من لحيته الحجام فقال له: اتبع مواضع البياض، فقال: لا، لأنه


(١) ساقط‍ في الأصل. زيادة من: الكردري، المناقب:١/ ١٥٧.
(٢) ساقط‍ في الأصل. زيادة من: الكردري، المناقب:١/ ١٥٧.
(٣) ابن أبي شبية، أبو بكر عبد الله بن محمد الكوفي (ت ٢٣٥ هـ‍ /٨٤٩ م) المصنف، تحقيق: كمال يوسف الحوت (ط‍ ١، مكتبة الرشيد، الرياض،١٤٠٩ هـ‍ /٦/ ١٨٥).
ينظر: البخاري، الأدب المفرد. تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي (ط‍ ٣، مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت،١٤٠٩ هـ‍ /١٩٨٢ م» ص ١٨٤ وفيه: «حدثنا عمرو بن مرزوق، قال أخبرنا شعبة عن قتادة سمع مطرفا قال: صحبت عمران بن حصين من الكوفة إلى البصرة فقل منزل ينزل إلا وهو ينشدني شعرا وقال: إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب». وينظر كذلك ص ١٨٩.
(٤) ينظر: ابن حنبل، المسند:١٢٦،١١٣،١/ ٨١. في مواضع كثيرة يذكر «الحرب خدعة»؛ البخاري، الصحيح:١٣٢١،٣/ ١١٠٢، و ٦/ ٢٥٣٩؛ مسلم، الصحيح:٢/ ٧٤٦.
(٥) ينظر: الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد:٣٤٨،١٣/ ٣٤٧، الكردري، المناقب:١/ ١٥٩، ١٦٠.
(٦) ستأتي ترجمته برقم ٣٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>