للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت (١): وكان الأظهر أن يقرأ: «ءاتنا غدآءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا» (٢).

وعن زفر (٣): إن الإمام سئل عن علي ومعاوية وقتلى صفين فقال: إذا قدمت علي الله يسألني عما كلفني ولا يسألني عن أمورهم. وروي أنه قال: تلك دماء طهر الله منها سناننا أفلا نطهر منها لساننا، وفي رواية تلا قوله تعالى: {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ وَلا تُسْئَلُونَ عَمّا كانُوا يَعْمَلُونَ} (٤).

وعن غورك الكوفي قال (٥): أهديت إليه هدايا، فكافأني بأضعافه، فقلت له: لو علمت ذلك لم أفعل، فقال: الفضل للسابق، ألم تسمع إلى ما حدثني به الهيثم عن ابن أبي صالح بلغ به النبي (صلى الله عليه وسلم) قال (٦): (من صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فأثنوا عليه خيرا). فقلت هذا الحديث أحب إلى من جميع ما أملك.

وعن عمر بن (٧) إبراهيم البصري عن أبيه قال: رأيته مغموما متفكرا يتنفس الصعداء فقلت له: يرحمك الله ما لك؟ قال: مطلوب يخاف البينات، وكنت


(١) قوله «قلت» للكردري وليس لعلي القارئ كما يتبادر إلى الذهن فالمؤلف ينقل مناقب أبي حنيفة حرفيا من الكردري إلا ما ندر.
(٢) سورة الكهف/الآية ٦٢.
(٣) ينظر: الكردري، المناقب:٢/ ٧٤.
(٤) سورة البقرة/الآية ١٤١.
(٥) ينظر: الكردري، المناقب:٧٥،٢/ ٧٤؛ الصالحي، عقود الجمان: ص ٢٣٨،٢٣٧.
(٦) ينظر: ابن حنبل، مسند أحمد:٢/ ١٢٧ بلفظ‍ مختلف « … ومن أتى إليكم بمعروف فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه، فأدعوا له حتى تعلموا أنكم قد كافئتموه … »، أبو داود، سنن أبي داود:١/ ٣٧٧.
(٧) ساقط‍ في الأصل. تكملة من: الكردري، المناقب:٢/ ٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>