للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الطحاوي؛ لأجل مجيئه في بعض الطرق (عن رجل) عن أبي حميد. قال الطحاوي:

فهذا منقطع على أصل مخالفنا، وهم يردون الحديث بأقل من هذا.

قيل: ولا يحتج علينا مجيئه في «مسلم»، فقد وقع منه أشياء لا تقوى عند المعارضة، فقد وضع الحافظ‍ الرشيد العطار كتابا على الأحاديث المقطوعة المخرجة في «مسلم» سماه ب‍ (غرر الفوائد في بيان ما وقع في مسلم من الأحاديث المقطوعة) وبينها الشيخ محيي الدين النووي في أول «شرح مسلم».

وما يقوله الناس: أن من روى له الشيخان فقد جاوز القنطرة، هذا أيضا من التحامل، والتساهل، فقد روى مسلم في «كتابه» عن ليث (١) بن أبي سلم، وغيره


= (قولوا: اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته، كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد).
مسلم، الصحيح:١/ ٣٠٦.
أما حديث ابن حميد الساعدي، في صفة صلاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الذي يبدأه بقوله: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ثم يقول: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا قام إلى الصلاة رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبه ثم كبر … الحديث.
وفي آخره: وقعد متوركا على شقة الأيسر … فقد أخرجه أبو داود، في باب افتتاح الصلاة، من كتاب الصلاة.
أبو داود، السنن:١/ ٢٢٧؛ الترمذي، في باب ما جاء في وصف الصلاة، من أبواب الصلاة.
عارضة الأحوذي:٢/ ٩٨؛ ابن ماجة، في: باب إتمام الصلاة، من كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها.
ابن ماجة، السنن:١/ ٣٣٧؛ الدارمي، في: باب صفة صلاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من كتاب الصلاة.
الدارمي، السنن:٣١٤،١/ ٣١٣.
(١) محدث الكوفة، وأحد علماء الأعيان، ومولى آل ابي سفيان بن حرب الأموي، أبو بكر، ويقال أبو بكير الكوفي، وفي اسم أبيه أبي سليم أقوال: آيمن، ويقال أنس، ويقال زيادة وعيسى.
توفي سنة (١٣٨ هـ‍ /٧٥٥ م).-

<<  <  ج: ص:  >  >>