للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جزى ربّه عنّى عدىّ بن حاتم ... جزاء الكلاب العاويات وقد فعل

فقد تأوّلوه على إعادة الهاء إلى المصدر الذى دلّ عليه «جزى» فقدّروه: جزى ربّ الجزاء، وهو عندى كالبيت الذى قبله.

وقوله: «كما يجزى سنمّار» أراد كما جزى سنمّار، فوضع المستقبل موضع الماضى، وخلاف ذلك قول أبى النجم (١):

ثم جزاه الله عنّا إذ جزى ... جنّات عدن فى العلالىّ العلى

وضع «إذ جزى» موضع «إذا يجزى» وقد قدّمت (٢) شرح هذا، وقال عبد العزّى بن امرئ القيس [الكلبىّ (٣)]:

جزانى جزاه الله شرّ جزائه ... جزاء سنمّار وما كان ذا ذنب

سوى رصّه البنيان عشرين حجّة ... يعلّى عليه بالقراميد والسّكب

وظنّ سنمّار به كلّ حبرة ... وفاز لديه بالمودّة والقرب

فقال اقذفوا بالعلج من فوق برجه ... فذاك لعمر الله من أعظم الخطب

سنمّار: اسم (٤) عربى، ذكره سيبويه (٥) فى الأبنية، يقال: رجل سنمّار: إذا كان حسن الوجه أبيضه، ويقال للقمر: سنمّار.


= جزى الله عبسا فى المواطن كلها وفى الفاخر: جزى الله عبسا عبس ابن بغيض وعلى هاتين الروايتين يفوت الاستشهاد.
(١) سبق فى المجلس السابع.
(٢) فى المجلس المذكور.
(٣) ليس فى هـ‍، وهو فى الأصل والمراجع المذكورة فى تخريج حديث سنمّار.
(٤) ذكر الجواليقى أنه أعجمى. قال: «وسنمار، اسم أعجمىّ، وقد تكلمت به العرب». المعرب ص ١٩٥.
(٥) الكتاب ٤/ ٢٩٥، وانظر اللسان (سنمر).