للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله:

شج أو عميد أو أخو مغلة لوى

الشّجى: الحزين المهموم، والشّجى: الغصّان، وكلّ ما اعترض فى الحلق فمنع من الإساغة فهو شجى، والعميد: الذى فدحه (١) المرض حتى احتاج إلى أن يعمد، أى يسند، فهو فعيل فى معنى مفعول، وعميد القوم: هو سيّدهم، فعيل فى معنى فاعل، من قولك: عمدت الشىء: إذا جعلت له عمادا.

والمغلة والمغل أيضا: وجع البطن، فيكون فى الدّوابّ عن أكل التّراب.

واللّوى: الوجع الجوف، والمصدر اللّوى (٢).

وقوله: «تنشوى» يقال: شويت اللحم فانشوى، هذا حقيقة مطاوع شويت، وقد قالوا: شويته فاشتوى، وهى رديئة (٣)، والصّحيح أن اشتويت بمعنى شويت، جاء منه افتعلت بمعنى فعلت، كما قالوا: قدرت واقتدرت، وعلوت واعتليت، فالمشتوى هو الرجل.

والنّطاسىّ: العالم، وأراد بالنّطاسيّين العلماء بالطّبّ.

وقوله: «مشعر سلالا» أى ملبس شعارا من سلال، والشّعار: ما ولى الجسد من الثّياب. والسّلال: السّلّ، والجوى: من الجوى، وهو داء القلب.

وقوله:


(١) فى الأصل والخزانة ٣/ ١٣٧: «الذى قد عمده المرض»، وأثبت ما فى هـ‍، ومثله فى اللسان (عمد) عن ابن الأعرابى. وفى اللسان أيضا، قال: «وعمده المرض: أى أضناه».
(٢) بفتح اللام والواو، وفعله من باب فرح، كما ذكر صاحب الخزانة.
(٣) لكنّ سيبويه يجيز الاثنتين. راجع الكتاب ٤/ ٦٥، وانظر أيضا ص ٧٣، وحكاه ابن برى، كما فى اللسان (شوى). وانظر المنصف ١/ ٧٣.