إِلَّا أَنَّ المَذْهَبَ الزَّيدِيَّ فِي الفُرُوعِ لَا يَخْرُجُ عَنْ إِطَارِ مَدَارِسِ الفِقْهِ الإِسْلَامِيِّ وَمَذَاهِبِهِ، وَمَوَاطِنُ الاخْتِلَافِ بَينَ الزَّيدِيَّةِ وَأَهْلِ السُّنَّةِ فِي مَسَائِلِ الفُرُوعِ لَا تَكَادُ تُذْكَرُ، وَلَكِنَّهُم افْتَرَقُوا عَنِ الشَّيعَةِ الإِمَامِيَّةِ بِأَشْيَاءَ كَثِيرَةٍ أَهَمُّهَا: أَنَّهُم يُقِرُّونَ بِخِلَافَةِ أَبي بَكْرٍ وَعُمَرَ ﵄ وَلَا يَلْعَنُونَهُمَا كَمَا تَفْعَلُ فِرَقُ الشِّيعَةِ! وَيُخَالِفُونَ الشِّيعَةَ فِي زَوَاجِ المُتْعَةِ وَيَسْتَنْكِرُونَهُ، وَلَا يَقُولُونَ بِالغُلُوِّ فِي الأَئِمَّةِ.(٢) يَقُولُونَ بِاثْنَي عَشَرَ إِمَامًا أَوَّلُهُم عَلِيُّ بْنُ أَبي طَالِبٍ وَآخِرُهُم الإِمَامُ المُنْتَظَرُ. المُعْجَمُ الوَسِيطُ (١/ ١٠١).وَمِنْ جُمْلَةِ بِدَعِهِم: الإِمَامَةُ، وَالعِصْمَةُ، وَالعِلْمُ اللَّدُنِّيُّ، وَالغَيبَةُ، والرَّجْعَةُ، وَالتَّقِيَّةُ، وَالمُتْعَةُ، وَالبَرَاءَةُ، وَنَقْصُ المُصْحَفِ، وَالنِّيَاحَةُ وَالعَزَاءُ فِي عَاشُورَاء.(٣) فِرْقَةٌ مِنَ البَاطِنِيَّةِ مَنْسُوبَةٌ لِاسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ، يَعْتَقِدُونَ بِإِسْقَاطِ التَّكَالِيفِ الشَّرْعِيَّةِ! وَأَنَّ ذَاتَ اللهِ لَا تَقُومُ بِهَا صِفَاتٌ! مُعْجَمُ لُغَةِ الفُقَهَاءِ لِلقَلْعَجِيِّ (ص ١٨).وَ (الدَّرْزِيَّةُ): طَائِفَةٌ مِنَ الإِسْمَاعِيلِيَّةِ يُقَدِّسُونَ الحَاكِمَ بِأَمْرِ اللهِ الفَاطِمِيِّ، يُنْسَبُونَ إِلَى أَبِي مُحَمَّدٍ؛ عَبْدِ اللهِ الدَّرْزِيِّ. المُعْجَمُ الوَسِيطُ (١/ ٢٧٩).(٤) الدَّولَةُ الفَاطِمِيَّةُ: دَولَةٌ يَزْعُمُ خُلَفَاؤُهَا أَنَّهُم يَنْتَسِبُونَ إِلَى السَّيِّدَةِ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ.(٥) نَشَأَتْ بِالعِرَاقِ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمائَتَينِ لِلهِجْرَةِ، وَمِنْ مَبَادِئِهَا: الإِبَاحِيَّةُ. مُعْجَمُ لُغَةِ الفُقَهَاءِ لِلقَلْعَجِيِّ (ص ٣٦٠).(٦) فِرْقَةٌ مِنْ غُلَاةِ الشِّيعَةِ، يَقُولُونَ بِأُلُوهِيَّةِ عَلِيِّ بْنِ أَبي طَالِبٍ! وَبِتَنَاسُخِ الأَرْوَاحِ! وَبِإِنْكَارِ اليَومِ الآخِرِ! وَيُعْرَفُونَ اليَومَ بِاسْمِ (العَلَوِيِّينَ)، وُهُوَ الاسْمُ الَّذِي أَطْلَقُوهُ عَلَى أَنْفُسِهِم إِبَّانَ الحُكْمِ الفَرَنْسِيِّ لِسُورِيَّا فِي النِّصْفِ الأَوَّلِ مِنَ القَرْنِ العِشْرِين، وَيَسْكُنُونَ الجُزْءَ الشَّمَالِيَّ الغَرْبِيَّ مِنْ سُورِيَّا. مُعْجَمُ لُغَةِ الفُقَهَاءِ لِلقَلْعَجِيِّ (ص ٤٨١).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute