للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بابُ مَا جَاءَ فِي التَنْجِيمِ

قَالَ البُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ: "قَالَ قَتَادَةُ: (خَلَقَ اللهُ هَذِهِ النُّجُومَ لِثَلَاثٍ؛ زِينَةً لِلسَّمَاءِ، وَرُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ، وَعَلَامَاتٍ يُهْتَدَى بِهَا؛ فَمَنْ تَأَوَّلَ فِيهَا غَيرَ ذَلِكَ؛ أَخْطَأَ وَأَضَاعَ نَصِيبَهُ، وَتَكَلَّفَ مَا لَا عِلْمَ لَهُ بِهِ) انْتَهَى" (١).

وَكَرِهَ قَتَادَةُ تَعَلُّمَ مَنَازِلِ القَمَرِ، وَلَمْ يُرَخِّصِ ابْنُ عُيَينَةَ فِيهِ. ذَكَرَهُ حَرْبٌ عَنْهُمَا.

وَرَخَّصَ فِي تَعَلُّمِ المَنَازِلِ أَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ.

وَعَنْ أَبِي مُوسَى؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : ((ثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ: مُدْمِنُ الخَمْرِ، وَقَاطِعُ الرَّحِمِ، وَمُصَدِّقٌ بِالسِّحْرِ)). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ (٢).


(١) ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ (٤/ ١٠٧) تَعْلِيقًا مَجْزُومًا بِهِ، وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي التَّفْسِيرِ (١٦٥٣٦)، وَالطَّبَرِيُّ فِي التَّفْسِيرِ (٢٣/ ٥٠٨)، وَغَيرُهُم.
(٢) صَحِيحٌ لِغَيرِهِ. أَحْمَدُ (١٩٥٦٩)، وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ (٥٣٤٦). صَحِيحُ التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيبِ (٢٥٣٩).
وَقَدْ ضَعَّفَهُ الشَّيخُ الأَلْبَانِيُّ بِزِيَادَةِ: ((ومَنْ مَاتَ وهُوَ مُدْمِنٌ لِلْخَمْرِ سَقَاهُ اللهُ مِنْ نَهْرِ الغُوطَةِ؛ نَهْرٌ يَجْرِي مِنْ فُرُوجِ المُومِسَاتِ، يُؤْذِي أَهْلَ النَّارِ رِيحُ فُرُوجِهِنَّ)). ضَعِيفُ التَّرْغِيبُ وَالتَّرْهِيبُ (١٤١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>