للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ب- عَنِ العَبَّاسِ ؛ أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ : مَا أَغْنَيتَ عَنْ عَمِّكَ؛ فَإِنَّهُ كَانَ يَحُوطُكَ وَيَغْضَبُ لَكَ؟ قَالَ: ((هُوَ فِي ضَحْضَاحٍ مِنْ نَارٍ، وَلَولَا أَنَا لَكَانَ فِي الدَّرَكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ)) (١).

ج- عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: ((أَهْوَنُ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا أَبُو طَالِبٍ، وَهُوَ مُنْتَعِلٌ بِنَعْلَينِ يَغْلِي مِنْهُمَا دِمَاغُهُ)) (٢).

د- قَالَ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي الفَتْحِ: "وَوَقَفْتُ عَلَى جُزْءٍ جَمَعَهُ بَعْضُ أَهْلِ الرَّفْضِ؛ أَكْثَرَ فِيهِ مِنَ الأَحَادِيثِ الوَاهِيَةِ الدَّالَّةِ عَلَى إِسْلَامِ أَبِي طَالِبٍ، وَلَا يَثْبُتُ مِنْ ذَلِكَ شَيءٌ. وَبِاللَّهِ التَّوفِيقِ" (٣).

وَكَذَا قَالَ فِي كِتَابِهِ (الإِصَابَةُ) (٤) بَعْدَ أَنْ ذَكَرَ بَعْضَ رِوَايَاتِهِم (٥).


(١) رَوَاهُ البُخَارِيُّ (٦٢٠٨).
(٢) رَوَاهُ مُسْلِمٌ (٢١٢).
(٣) فَتْحُ البَارِي (٧/ ١٩٥).
(٤) (الإِصَابَةُ) (٧/ ١٩٦).
(٥) قَالَ الشَّيخُ مُلَّا عَلِي القَارِيِّ :
"نَصْبُ مَيدَانٍ جَدَلِيٍّ مَعَ السُّيُوطِيِّ رَحمَهُ اللهُ تَعَالَى:
ثُمَّ أَقُولُ لَهُ بِطَرِيقِ المُجَادَلَةِ عَلَى أُسْلُوبِ الجَدَلِ: هَلْ يُعَارَضُ حَدِيثُ مُسْلِمٍ -المُجْمَعُ عَلَى صِحَّتِهِ، الدَّالُّ عَلَى كُفْرِ أَبَوَيهِ بِحَدِيثِ إِحْيَائِهِمَا وَإِيمَانِهِمَا بِهِ بَعْدَ بَعْثِهِمَا وَالحَالُ أَنَّهُ ضَعِيفٌ بِاتِّفَاقِ المُحَدِّثِينَ؛ بَلْ مَوضُوعٌ بَاطِلٌ لَا َأَصْلَ لَهُ عِنْدَ المُحَقِّقِينَ؟! مَعَ أَنَّهُ مُخَالِفٌ لِلآيَاتِ السَّابِقَةِ وَالأَحَادِيثِ اللَّاحِقَةِ وَلِكَلَامِ الأَئِمَّةِ الأَرْبَعَةِ وَغَيرِهِم مِنْ أَكَابِرِ هَذِهِ الأُمَّةِ وَعُلَمَاءِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ، وَإِنَّمَا هُوَ عَلَى الأُصُولِ البَاطِلَةِ لِلْطَّائِفَةِ الرَّافِضَةِ؟!
أَوْ نَقُولُ: إِذَا صَحَّ الحَدِيثُ عَنِ الرَّسُولِ، وَتَلَقَّتْهُ الأُمَّةُ بِالقَبُولِ؛ فَهَلْ يَحِلُّ لِأَحَدٍ مِنْ أَرْبَابِ الفُضُولِ أَنْ يَرُدَّ عَلَيهِ وَيَقُولَ: إِنَّهُمَا مَاتَا فِي الفَتْرَةِ قَبْلَ البَعْثَةِ أَوْ يُمْتَحَنَانِ يَومَ القِيَامَةِ؟!
=

<<  <  ج: ص:  >  >>