للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- فَائِدَةٌ: فِي حَدِيثِ: ((اجْعَلُوا فِي بُيُوتِكُمْ مِنْ صَلَاتِكُمْ؛ وَلَا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا)) (١): دِلَالَةٌ عَلَى أَنَّ الأَفْضَلَ أَنْ يَجْعَلَ المَرْءُ صَلَاتَهُ فِي بيتِهِ لِجَمِيعِ النَّوَافِلِ، وَلِقَولِهِ : ((أَفْضَلَ صَلَاةِ المَرْءِ فِي بَيتِهِ إِلَّا الصَّلَاةَ المَكْتُوبَةَ)) (٢) (٣).

وَهَذَا الحُكْمُ عَامٌّ حَتَّى فِي المَدِينَةِ النَّبَوِيَّةِ، لِأَنَّ النَّبِيَّ قَالَ ذَلِكَ وَهُوَ فِي المَدِينَةِ، وَتَكُونُ المُضَاعَفَةُ إِذًا بِالنِّسْبَةِ لِلفَرَائِضِ -أَوِ النَّوَافِلِ الَّتِي تُسَنُّ لَهَا الجَمَاعَةُ-، وَتَكُونُ الفَضِيلَةُ بِاعْتِبَارِ المَسَاجدِ مَعَ بَعْضِهَا.


=
البَزَّارِ (٥/ ٣٠٨) مِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. الضَّعِيفَةُ (٩٧٥).
وَقَالَ الحَافِظُ العِرَاقِيُّ فِي تَخْرِيجِ الإحْيَاءِ (٣٨١٠): "أَخْرَجَهُ البزَّارُ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، إِلَّا أَنَّ عَبْدَ المَجِيدِ بْنَ عَبْدِ العَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّاد وَإِنْ أَخْرَجَ لَهُ مُسْلِمٌ وَوَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَالنَّسَائِيُّ؛ فَقَدْ ضَعَّفَهُ كَثِيرُونَ، وَرَوَاهُ الحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ فِي مُسْنَدِهِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ بِنَحْوِهِ بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ".
(١) رَوَاهُ البُخَارِيُّ (٤٣٢)، وَمُسْلِمٌ (٧٧٧) ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا.
(٢) رَوَاهُ البُخَارِيُّ (٧٢٩٠)، وَمُسْلِمٌ (٧٨١) عَنْ زَيدِ بْنِ ثَابِتٍ مَرْفُوعًا.
(٣) قُلْتُ: وَيَدْخُلُ فِي ذَلِكَ ضِمْنًا مَا كَانَ مِنْ شَأْنِهِ الجَمَاعَةُ كَصَلَاةِ الكُسُوفِ، وَقِيَامِ اللَّيلِ فِي رَمَضَانَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>