فقد ورد من حديث عائشة، وعلي بن أبي طالب، وأبي قتادة.
أمَّا حديث عائشة: فرواه أبو داود، والنسائي، والدارمي، وابن حبَّان، والحاكم، وأحمد، قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، ورجاله كلهم ثقات، احتجّ بهم مسلم برواية بعضهم عن بعض.
وحديث علي أصح من حديث عائشة، فحديثها طريقه واحد، وأمَّا حديث علي، فله أربع طرق، وهو صحيح.
وأمَّا حديث أبي قتادة: فأخرجه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد.
وفي الباب: عن أبي هريرة، وثوبان، وابن عباس، وشدَّاد بن أوس، وغير واحد من الصحابة، لا تخلو أسانيدها من مقال.
وذكر له الحافظ ابن حجر طرقًا عديدة بألفاظ متقاربة، ثم قال: وهذه طرق يقوي بعضها بعضًا، وصحَّحه ابن خزيمة والسيوطي، وقال الزيلعي: هو قوي الإسناد.
(١) أحمد (٦/ ١٠٠)، أبو داود (٤٣٩٨)، النسائي (٦/ ١٥٦)، ابن ماجه (٢٠٤١)، ابن حبان (١٤٢)، الحاكم (٢/ ٥٩).