الحديث في إسناده محمد بن عمر الواقفي، وهو ضعيفٌ، ضعَّفه ابن القطان، وابن معين، والبيهقي، وقال: وقع في سنده ومتنه اختلاف.
وله طريقٌ أخرى أخرجها أبو الشيخ عن ابن عبَّاس، وإسناده منقطع، لأنَّه من رواية الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس، وهذا من الأحاديث التي لم يسمعها الحكَمُ من مقسم.
لكن حسَّن الحديثَ ابنُ عبد البر؛ كما في التلخيص الحبير (١/ ٢٠٩)، وحسَّنه الحازمي؛ كما في الدراية لابن حجر، وحسَّنه ابن الملقِّن.
وروى البيهقي في الخلافيَّات عن عبد الله بن زيد:" ... فقال: "علمهن بلالاً"، قال: فتقدَّمت، فأمرني أنْ أُقيم، فأقمت" وإسناده صحيح؛ كما في الدراية للحافظ ابن حجر (١/ ١١٥).
* ما يؤخذ من الحديث:
١ - عبد الله بن زيد الأنصاري هو الَّذي رأى الأذانَ في المنام، وأخبر به النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم-، فأقرَّه حكمًا شرعيًّا، وشعيرةً إسلامية كبرى.
٢ - النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- لم يَرُدَّ حجته بذلك ولم يَنْفِهَا، وإنَّما قال عليه الصلاة والسَّلام: