قال ابن رجب في «فضل علم السلف» (٥١): «روي من وجوهٍ متعددةٍ في أسانيدها مقال». وجلُّها شديد الضعف. وحسَّن حديث ابن مسعود الذي أخرجه الطبراني في «الكبير» (١٠/ ١٩٨) العراقيُّ في «المغني عن حمل الأسفار» (١/ ٢٥) وابن حجر في «الفتح» (١١/ ٤٧٧)، ولا يصح، فإن فيه مسهر بن عبد الملك، وليس بالقوي، وقد تفرَّد به عن الأعمش، وهذا لا يحتمل منه. وضعفه السخاوي في «فتح المغيث» (٣/ ٢٧٠). وانظر: «المداوي» (١/ ٣٦٤).
وحديث أبي ذر أخرجه ابن بطة في «الإبانة» (١٢٧٥، ١٩٨٢ - القدر)، وحديث أبي هريرة أخرجه أبو الشيخ في «طبقات المحدثين بأصبهان» (٤/ ١٣٣)، وأحدهما خطأ والآخر منكر. وحديث عبيد بن عبد الغافر عند أبي نعيم في «معرفة الصحابة» (٤٧٨٤) وإسناده ضعيفٌ جدًّا. انظر: «الإصابة» (٤/ ١٦٠). وانظر لباقي طرق الحديث: «السلسلة الصحيحة» (٣٤). (٢) أخرجه الصُّولي في «الأوراق» - نقله السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (٣٢١)، وليس في القسم المطبوع - بإسنادٍ شديد الضعف مسلسل بالعلل؛ شيخ الصولي متهمٌ بالكذب، ومن دونه فيهم من لا يحتجُّ به، وليس كما قال في «الدرر المنتثرة». وقال ابن تيمية في «مجموع الفتاوى» (٣٥/ ١٧٩): «كذبٌ مختلقٌ باتفاق أهل الحديث». وذكره الصغاني في «الموضوعات» (٩٩). وانظر كلام المصنف الآتي (ص: ١٤٢٦). (٣) أخرج ابن الجنيد في «سؤالاته» ليحيى بن معين (٦٠) عن علي رضي الله عنه كراهته للزواج أو السفر في المحاق أو إذا نزل القمر العقرب، وإسناده ضعيفٌ جدًّا، وحكم عليه ابن حجر في «اللسان» (٤/ ٣٢٤) بالنكارة؛ لأنَّ المعروف عن علي الإنكار على من يعتقد ذلك، أمَّا ابن معين فحكى ابن الجنيد عنه أنه لم ينكره، ولعلَّه إنما لم ينكره على راويه عمر بن مجاشع ورأى العهدة فيه على من دونه. وأخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد» (٧/ ٢٩٧) من وجهٍ آخر فيه من لم أعرفه، كأنه مسروقٌ من الأوَّل. وانظر كلام المصنف الآتي (ص: ١٤٢٧) والتعليق عليه.