وقال في مقدمته:"قال العبد المفتقر إلى رحمة ربه العلي أحمد بن علوي الحنبلي: الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أطال الله في السعادة بقاءك، وكفاني الأسواء فيك، وجعلني منها فداءك، إني طالعتُ الكتاب المسمى بمفتاح دار السعادة للبحر الغزير محمد بن أبي بكر الشهير بابن قيم الجوزية، جلبب الله ثراه برضوانه، وأسكنه فسيح جنانه، وهو كتابٌ نفيس لا يمله الجليس، وفيه من بدائع الفوائد وفرائد القلائد ما لا توجد في سواه، [و] من البحوث ما يستقصي كلَّ علم إلى منتهاه، واسمه مطابقٌ لمسمَّاه، ولفظه مطابقٌ لمعناه.
فأحببت أن أجمع من فوائده، وألتقط من فرائده، فكتبت منه في هذه الأوراق ما عَذُبَ وراق، وسميته: غاية المرام والإرادة المختار من مفتاح دار السعادة".
وعمله اختيارٌ وانتخاب، وإنما أسميته اختصارًا تجوزًا.
والنسخة التي بين يدي منقولةٌ عن نسخة المؤلف، كتبها محمود بن محمد بن إبراهيم الحنبلي سنة ٨٧١.
(١) لم أجد له ترجمة. ومقدمته تدل على فضله واشتغاله، ومما وصلنا بخطه نسخة من كتاب "العاقبة" لعبد الحق الإشبيلي، في المكتبة الأزهرية، منسوخة سنة ٨١٥. وأخرى من "عجالة المحتاج" لابن الملقن، بالمكتبة المركزية (محمود الثاني) بنيقوسيا. وقصيدة في مدح ابن تيمية، بالمكتبة المركزية بجامعة أم القرى.