وكتب في خاتمتها:"تم الكتاب بحمد الله وعونه وحسن توفيقه، وهو كتابٌ نفيس لا يمله الجليس (إلى آخر النص المتقدم)، على يد كاتبه أضعف عباد الله وأحوجهم إلى رحمة ربه العلي محمود بن محمد بن إبراهيم الحنبلي، غفر الله له ولوالديه ولمن قرأه أو كتبه أو نظر فيه ودعا لهم بالرحمة والمغفرة ولجميع المسلمين، ووافق الفراغ من كتابته في سابع شهر ربيع الأول سنة إحدى وسبعين وثمان مئة أحسن الله عاقبتها في خير، ونُسِخ من نسخةٍ بخطِّ مصنفه رحمه الله تعالى مؤرخة في ثاني عشر من شهر رجب الفرد سنة ثمان عشرة وثمان مئة، وهو أحمد بن علوي بن حمزة الحنبلي، كذا وُجِد رحمه الله".
وفي طررها تعليقاتٌ قليلة لم أتبين صاحبها, فمن ذلك في (ق ٨٦/ ب) عند كلام ابن القيم عن بطلان حديث "لو أحسن أحدكم الظن في حجر لنفعه", كتب في الطرة:"مهمَّة. لو اعتقد أحدكم في حجر لنفعه, كلام لا أصل له, مع أني سمعت ذلك من بعض شيوخنا, كالرملي عن الشيخ زكريا, وأنه كان يقول: الاعتقاد صبغة, والانتقاد حرمان. وظاهر كلام المصنف أن ذلك كلامٌ باطل. فتأمل".
وهي نسخةٌ جيدةٌ، قليلة التحريف، سوى المواضع المشكلة في الرسم، كسائر الأصول الأخرى.
وقد استعنتُ بها في النصف الثاني من الكتاب حيث انتهت النسختان (ح) و (ن).