للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والعصر ركعتين ركعتين، ثُمَّ قام إلى طِنْفِسَةٍ (١) له فرأى ناساً يُسبّحونَ بعدها، فقال: ما يصنع هؤلاء؟ قلت: يُسبِّحونَ، قال: لو كنتُ مصلياً قبلها أو بعدها لأتممتُها، صحبتُ النبي حتّى قُبضَ، فكانَ لا يزيدُ على ركعتينِ، وأبا بكر حتّى قُبضَ فكانَ لا يزيد عليها، وعمرَ وعثمانَ كذلكَ (٢).

انظر: "تحفة الأشراف" ٥/ ٦١ (٦٦٩٣)، و"إتحاف المهرة" ٨/ ٢٩٩ (٩٤١٩)، و"أطراف المسند" ٣/ ٣٤٥ (٤٠٨٩).

وقد أعل الحديث بغير هذا:

فأخرجه: أحمد ٢/ ١٨ و ٤٢، وعبد بن حميد (٨٤٤)، وابن خزيمة (١٢٥٥) بتحقيقي، وابن حبان (٢٧٥٣) من طريق عثمان بن عبد الله بن سراقة.

وأخرجه: النسائي ٣/ ١٢٢ وفي "الكبرى"، له (١٩١٥) ط. العلمية و (١٩٢٨) ط. الرسالة من طريق وبرة بن عبد الرحمان.

كلاهما: (عثمان، ووبرة) عن ابن عمر، قال: رأيتُ رسولَ اللهِ لا يُصلي قبلها ولا بعدَها في السفر (٣).

وانظر: "تحفة الأشراف" ٥/ ٦٤٢ (٨٥٥٦)، و"إتحاف المهرة" ٨/ ٥٨٣ (٩٩٩٨).

ومما ضعف فيه الخبر وكان من علله مخالفة راويه لما روى وكان الراوي الذي خالف ما روى تابعياً ما روى عمر بن إبراهيم، قال: حدثنا قتادة، عن الحسن، عن سمرة في تفسير قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ (٤)


(١) الطنفسة: بكسر الطاء والفاء وبضمهما، وبكسر الطاء وفتح الفاء: البساط الذي له خمل
رقيق، وجمعه طنافس. النهاية ٣/ ١٤٠.
(٢) لفظ رواية الإمام أحمد من طريق يحيى القطان، والروايات مختلفة الألفاظ وبعضها يزيد على
بعض، ورواية يحيى أشملها وأكثرها بياناً.
(٣) لفظ رواية ابن خزيمة، والروايات مطولة ومختصرة.
(٤) الأعراف: ١٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>