أنَّ رجلاً قال: يا رسولَ اللهِ، ما الطهورُ بالخفينِ؟ قالَ:«للمقيم يومٌ وليلةٌ، وللمسافرِ ثلاثةُ أيامٍ ولياليهنَّ»(١).
أخرجه: مسلم في " التمييز "(٨٨)، وابن ماجه (٥٥٥)، وابن عدي في " الكامل " ٦/ ١٢٦، وابن الجوزي في " تحقيق أحاديث الخلاف "(٢٣٨) من طرق عن زيد بن الحباب، عن عمر بن عبد الله بن أبي خثعم، بهذا الإسناد.
وهذا إسناد ضعيف؛ لضعف ابن أبي خَثْعم إذ قال عنه البخاري فيما نقله المزي في " تهذيب الكمال " ٥/ ٣٦٢ (٤٨٥٤): «ضعيف الحديث ذاهب»، ونَقل عن أبي زرعة قوله فيه:«واهي الحديث، حدَّث عن يحيى بن أبي كثير ثلاثة أحاديث لو كانت في خمس مئة حديث لأفسدتها»، وقال عنه ابن عدي في "الكامل " ٦/ ١٢٥: «منكر الحديث».
وتابع عمرَ بنَ عبد الله، أيوبُ بنُ عتبة عند العقيلي في " الضعفاء " ١/ ١٠٩ إلا أنَّ هذه المتابعة لا تُقوي من رواية عمر شيئاً؛ لضعف أيوب، إذ قال عنه يحيى بن معين في " تاريخه "(٣٢٧٥) برواية الدوري: «ليس بشيء»، ونقل المزي في " تهذيب الكمال " ١/ ٣٢١ (٦١٠) عن علي بن المديني، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، وعمرو بن علي، ومحمد بن عبد الله ابن عمار الموصلي، ومسلم بن الحجاج أنَّهم قالوا فيه:«ضعيف». وعلى ضعفه هذا فإنَّ الإمام أحمد قد تكلم في روايته عن يحيى بن أبي كثير إذ قال فيما نقله ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " ٢/ ١٨٢ (٩٠٧): «مضطرب الحديث عن يحيى بن أبي كثير».
وقد روي هذا الحديث من غير هذا الطريق.
فأخرجه: ابن أبي شيبة (١٨٩٣) من طريق جرير بن أيوب، عن أبي زرعة بن عمرو، قال: رأيت جريراً - وهو ابن عبد الله البجلي - مسحَ على خُفّيهِ، قالَ: وقال أبو زرعة: قال أبو هريرة: قالَ رسولُ الله ﷺ: «إذا أدخلَ