للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١٨٨) كلتا الطبعتين، وابن الجارود (٢٤)، وابن خزيمة (٤٣) بتحقيقي، وابن حبان (١١٣٤)، والبيهقي ١/ ١٥٥ - ١٥٦ و ١٥٦، والحازمي في "الاعتبار ":


= له بالباء في السنن المسندة لأبي عبد الرحمان النسائي اختصره من كتابه الكبير … ثم ذكر القصة المشهورة بدخوله على الأمير وقول الأمير له: «فاكتب لنا الصحيح مجرداً … » وقد يعترض معترض بوجود أحاديث ضعيفة في " المجتبى " ويجاب عنه بأن النسائي لم يشترط تخريج الصحيح إلا في الأبواب التي صح فيها ذلك. وأما غيرها فإنه خرج أمثل شيء في الباب، ثم هو يُعل تلك الأحاديث الضعيفة في الأعم الأغلب.

ج- أن الكتاب قد روي من غير طريق ابن السني عن النسائي فرواه ابنه عبد الكريم، ورواه أيضاً وليد بن القاسم الصوفي، عن أبي موسى عبد الكريم من أهل الأندلس.
د - قال الدكتور فاروق حمادة: «كما أنني وجدت مجلدين من " المجتبى " قديمين جداً كتبت عليها سماعات بين سنة (٥٣٠ هـ) و (٥٦١ هـ) فيهما نص ظاهر أنها من تأليف النسائي، وقد جاء في صدر أحدهما: الجزء الحادي والعشرين من " السنن المأثورة " عن رسول الله تأليف أبي عبد الرحمان أحمد بن شعيب بن بحر النسائي رواية أبي بكر أحمد بن إسحاق ابن السني عنه … » وقال الدكتور أيضاً: «وكذلك نجد أن ابن الأثير جرد الأصول الخمسة وضم إليها " الموطأ "، وجرد " المجتبى " وليس " السنن الكبرى "، وساق إسناده بالمجتبى وفيه بالنص الواضح على أن " المجتبى " من تأليف النسائي». ثم ساق إسناد ابن الأثير وجاء في آخره: حدثنا الإمام الحافظ أبو عبد الرحمان أحمد بن شعيب النسائي بكتاب السنن جميعه. " جامع الأصول " ١/ ٢٠٣ - ٢٠٤.
هـ - نص ابن السني في غير موضع بإخبار النسائي له لبعض الكتاب فإنه قال في كتاب " عِشْرة النساء " ٧/ ٦١: «حدثني الشيخ الإمام أبو عبد الرحمان النسائي … » وكذا قال في كتاب " البيعة " ٧/ ١٣٧، وكتاب " الصيد والذبائح " ٧/ ١٧٩، وكتاب " الأشربة " ٨/ ٢٨٦.
و - إن هناك عدداً من الأحاديث قد أوردها النسائي في " المجتبى " وتكلم عليها إعلالاً وتجريحاً وتعديلاً ثم نجد بعض تلك الأحاديث لم يتكلم عليها في " الكبرى "، ومثل ذلك حديث أيمن ابن نابل، عن أبي الزبير، عن جابر في زيادة بسم الله في التشهد، انظر: " المجتبى " ٣/ ٤٣، ولقائل أن يقول: ما الذي دفعه إلى الإعلال في " المجتبى " مع سكوته عنه في " الكبرى " ويجاب عنه بأن كتاب " المجتبى " تحرى فيه أكثر فهو في الغالب لا يسكت عن معلول فيه.
وعلى هذا، وبعد هذا العرض نقطع أن كتاب " المجتبى " من تصنيف النسائي نفسه، ويصلح تعليقنا على " شرح التبصرة والتذكرة " ١/ ١٦٧ - ١٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>