فقال:(أربع أو خمس) على الشك، وسوى رواية لأبي هريرة عند أحمد قال فيها:(سبع وعشرون)، وفي إسنادها شريك القاضي وفي حفظه ضعف، … فرجعت الروايات كلها إلى الخمس والسبع إذ لا أثر للشك … » (١).
قلت: أما حديث أبي هريرة: فقد رواه سلمان الأغر، وأبو سلمة بن عبد الرحمان، وسعيد بن المسيب، عن أبي هريرة ﵁ بلفظ:(خمس وعشرين).
أخرج حديث سلمان: أحمد ٢/ ٢٧٣ و ٤٧٥، ومسلم ٢/ ١٢٢ (٦٤٩)(٢٤٧) و (٢٤٨).
وأخرج حديث أبي سلمة: أحمد ٢/ ٢٦٦ و ٥٠١.
وأخرج حديث سعيد بن المسيب: مالك في " الموطأ "(٣٤٢) برواية الليثي و (٣٢٣) برواية أبي مصعب الزهري، ومسلم ٢/ ١٢١ - ١٢٢ (٦٤٩)(٢٤٥) و (٢٤٦).
وأخرج حديث أبي سلمة وسعيد (مقرونين): البخاري ١/ ١٦٦ (٦٤٨) و ٦/ ١٠٨ (٤٧١٧)، ومسلم ٢/ ١٢٢ (٦٤٩)(٢٤٦) وغيرهما.
ورواه شريك عن أشعث بن سليم، عن أبي الأحوص، عن أبي هريرة بثلاثة ألفاظ أحدها:(سبعاً وعشرين)، والثاني:(سبعاً وعشرين أو خمساً وعشرين)، والثالث:(خمس وعشرين).
أخرجها: أحمد ٢/ ٣٢٨ و ٤٥٤ و ٥٢٥ على التوالي.
ولا ريب أنَّ لفظ:(سبعاً وعشرين) شاذ؛ لمخالفة رواية الحفاظ من أصحاب أبي هريرة ﵁.
قال الترمذي عقب (٢١٥): «وفي الباب عن عبد الله بن مسعود،
وأُبيّ بن كعب، ومعاذ بن جبل، وأبي سعيد، وأبي هريرة، وأنس بن مالك. حديث ابن عمر حديث حسن صحيح.