= … والحنيني ضعّفه الحافظ ابن حجر في " التقريب " (٣٣٧). وأخرجه: الطحاوي في " شرح معاني الآثار " ١/ ٣٣٤ وفي ط. العلمية (١٩١٧)، والطبراني في "الأوسط " (٧٩) كلتا الطبعتين وفي " الصغير "، له (٤٧)، وابن عدي في " الكامل " ٧/ ٥٤٠ عنه، عن عبد الله بن عمر العمري، عن نافع، عن ابن عمر، به. قال الطبراني عقبه: «لم يروه عن عبد الله بن عمر إلا الحنيني». أقول: هذان إسنادان تفرد بهما الحنيني، وهو لا يحتمل التفرد في الإسناد الواحد فكيف به وقد روي عنه بإسنادين؟! أما علة متنه: فقد زاد الحنيني في كلتا الروايتين عبارة: «النهار» وهذه زيادة باطلة وقد تقدم الكلام بما يغني عن إعادته هنا. وأخرجه: الخطيب في " تاريخ بغداد " ١٣/ ١١٨ وفي ط. الغرب ١٥/ ١٤٧ من طريق وكيع، عن العمري، به. وهذا الإسناد ضعيف؛ لضعف العمري " التقريب " (٣٤٨٩)؛ ولمخالفته أصحاب نافع الثقات بمن فيهم: أيوب والليث ومالك وابن عون. وأخرجه: أبو الشيخ في " طبقات المحدّثين " ٣/ ١٢٧، وأبو نعيم في " تاريخ أصبهان " ٢/ ٧٣ من طريق ابن لهيعة، عن بكير بن الأشج، عن نافع، عن ابن عمر، به. وهذا إسناد ضعيف فيه ابن لهيعة فعلى ضعفه فهو يدلس عن الضعفاء وقد عنعن؛ ولمخالفة بكير ابن الأشج للرواة عن نافع الذين رووه عنه من غير ذكر الزيادة كما تقدم في تخريج طريق نافع. إلا أنَّ الحديث بهذه الزيادة روي من وجه آخر. فأخرجه: أبو نعيم في " تاريخ أصبهان " ٢/ ٢٩٠ من طريق عمار بن عطية، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة. وهذا إسناد تالف؛ فيه عمار بن عطية، قال عنه الذهبي في " ميزان الاعتدال " ٣/ ١٦٥ (٥٩٩٣): «كذبه يحيى بن معين وكان ورّاقاً ببغداد». قال ماهر: وأمثلة هذه المتابعات كثيرة، وإنما يغتر بها من دخل هذا العلم من غير بابه، وتدخل عليه فيظن أن لها قيمة. أما من أمعن النظر في الطرق والأسانيد، ومارس كلام الأئمة وخبره، واقتفى أثر الجهابذة النقاد من أهل العلم، وسار على طريقتهم؛ فإنَّ ذلك يكون له جُنة من الزلل؛ فيدرك أن ما لا قيمة له لا قيمة له. (٢) تحرف في مطبوع " السنن الكبرى " إلى: «شيبة».