للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عياض في " الشفا " ١/ ١٤٩ ط. ابن رجب، والضياء المقدسي في " المختارة " ٢/ ٣٦٥ (٧٤٨) من طريق معاوية بن هشام، بهذا الإسناد.

هذا الحديث ظاهره القوة، إلا أنَّه معلول بالإرسال، ومعاوية بن هشام، قال فيه الإمام أحمد بن حنبل: «هو كثير الخطأ» نقله عنه ابن حجر في "تهذيب التهذيب " ١٠/ ١٩٨، وقال يحيى بن معين فيما نقله عنه ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " ٨/ ٤٤٣ (١٧٥٩): «صالح وليس بذاك»، وقال ابن عدي في " الكامل " ٨/ ١٥٠: «أغرب عن الثوري بأشياء، وأرجو أنَّه لا بأس به»، وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٨/ ٤٤٣ (١٧٥٩): «سألتُ أبي عن معاوية بن هشام ويحيى بن يمان، فقال: ما أقربهما، ثم قال: معاوية بن هشام كأنَّه أقوم حديثاً، وهو صدوق»، وقال ابن سعد في "الطبقات " ٦/ ٣٧٠ - ٣٧١: «كان صدوقاً كثير الحديث»، وقال أبو داود فيما نقله عنه المزي في " تهذيب الكمال " ٧/ ١٦٣ (٦٦٦٠): «ثقة»، وذكره ابن حبان في "الثقات" ٩/ ١٦٦ وقال: «أخطأ»، وقال الساجي فيما نقله ابن حجر في " تهذيب التهذيب " ١٠/ ١٩٨: «صدوق يهم»، وقال ابن حجر في " التقريب " (٦٧٧١): «صدوق له أوهام».

قلت: ولعل هذا من أوهام معاوية ولا سيما أنَّه يرويه عن الثوري، والناظر في ترجمته يجد أنَّ أهل العلم قد تكلموا في روايته عنه، إذ خالف من هم أوثق منه فرواه من طريق سفيان الثوري مرسلاً (عبد الرحمان بن مهدي، ويحيى بن آدم).

فقد أخرجه: الترمذي (٣٠٦٤ م)، والطبري في " تفسيره " (١٠٢٧٧) ط. الفكر و ٩/ ٢٢٢ - ٢٢٣ ط. عالم الكتب، وابن أبي حاتم في "التفسير " ٤/ ١٢٨٢ (٧٢٣٥) من طريق عبد الرحمان بن مهدي.

وأخرجه الطبري في " تفسيره " (١٠٢٧٧) ط. الفكر و ٩/ ٢٢٣ ط. عالم الكتب من طريق يحيى بن آدم.

كلاهما (عبد الرحمان، ويحيى) عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن ناجية، به مرسلاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>