للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حجر، عن مهنأ (١)، عن أحمد أنه قال: «حدث به عيسى وليس هو في كتابه، غلط فيه وليس هو من حديثه».

قال أبو داود: «نخاف ألا يكون محفوظاً» وقال أيضاً: «قلت له - يعني: أحمد بن حَنْبل -: حديث هشام، عن محمد، عن أبي هريرة؟ قال: ليس من ذا شيء»، وقال الخطّابي في " معالم السنن " ٢/ ٩٦: «يريد أنه غير محفوظ».

وقال البيهقي: "تفرد به هشام بن حسان القردوسي وقد أخرجه أبو داود في " السنن " وبعض الحفاظ لا يراه محفوظًا ٠٠ وقد روي من وجه آخر ضعيف، عن أبي هريرة مرفوعًا"، ونقل الزيلعي في " نصب الراية " ٢/ ٤٤٩ عن " مسند إسحاق بن راهويه " (٢) قال: "قال عيسى بن يونس: زعم أهل البصرة أنَّ هشامًا وهمَ في هذا الحديث"، وقال الدارمي: "زعم أهل البصرة أنَّ هشامًا أوهم فيه، فموضع الخلاف هاهنا"، ووجه توهيم هشام بن حسّان: أنَّ الحديث محفوظ موقوفًا، ورفعُهُ وهمٌ توهم فيه هشام، قال البخاري: "ولم يصح، وإنَّما يروى هذا عن عبد الله بن سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة رفعه، وخالفه يحيى بن صالح، قال: حدّثنا معاوية، قال: حدّثنا يحيى، عن عمر بن حكيم بن ثوبان سمع أبا هريرة، قال: إذا قاء أحدكم فلا يفطر فإنَّما يخرج


(١) هو مهنَّأ - بهمزة في آخره والعامة تتركها - ابن يحيى الشامي السُّلمي أبو عبد الله من كبار أصحاب الإمام أحمد. انظر: " طبقات الحنابلة " ٢/ ٤٣٢، و " توضيح المشتبه " ٨/ ٢٩٧، … و"تسهيل السابلة لمعرفة الحنابلة " ١/ ٣٦٢ (٥١٢). وينظر تعليق صديقنا الشيخ علي العمران على " بدائع الفوائد " ٣/ ٩٧١، ومن خلاله تدرك خطأ الدكتور بشار عواد معروف في ضبط هذا الاسم في " تاريخ بغداد " ١٥/ ٣٥٨ ط. الغرب.
(٢) لم أقف عليه في المسند.

<<  <  ج: ص:  >  >>