قال البزار:«وهذا الحديث لا نعلمه رواه عن الأحنف إلا ابن جاوان، وقد اختلفوا في اسمه، ولا نعلم روى عن ابن جاوان إلا حصين بن عبد الرحمان».
وإسناد الحديث من هذا الوجه ضعيف؛ عمر بن جاوان ذكره البخاري في " التاريخ الكبير " ٦/ ٩ (١٩٧٧)، وابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " ٦/ ١٢٣ (٥٢٧) ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً، ونقل ابن أبي حاتم عن علي بن عاصم أنَّه قال:«قلت لحصين: من عمر بن جاوان؟ فقال: شيخ صحبني في السفينة»، وذكره ابن حبان في " الثقات " ٧/ ١٦٨ - ١٦٩ على عادته في توثيق المجاهيل، وقال الذهبي في " ميزان الاعتدال " ٣/ ٢٥٠ (٦٣٤٢): «لا يعرف، له عن الأحنف حديث، وعنه حصين بن عبد الرحمان فقط، صحبه في السفينة»، وقال ابن حجر في " التقريب "(٤٩٩٨): «مقبول».
وأخرجه: الترمذي (٣٧٠٣)، وابن أبي عاصم في " السنة "(١٣٠٥)، والنَّسائيُّ ٦/ ٢٣٥ وفي " الكبرى "، له (٦٤٣٥) ط. العلمية و (٦٤٠٢) ط. الرسالة، وابن خزيمة (٢٤٩٢) بتحقيقي، والطحاوي في " شرح مشكل الآثار "(٥٠١٩) وفي (تحفة الأخيار)(٦٤٧٥)، والدارقطني ٤/ ١٩٥ - ١٩٦ ط. العلمية و (٤٤٣٧) و (٤٤٣٨) ط. الرسالة، والبيهقي ٦/ ١٦٨، وابن عساكر في " تاريخ دمشق" ٤١/ ٢٢١ من طريق يحيى بن أبي الحجاج.
وأخرجه: ابن أبي عاصم في " السنة "(١٣٠٦)، وعبد الله بن أحمد في "زياداته" على مسند أبيه ١/ ٧٤ - ٧٥، والدارقطني ٤/ ١٩٦ ط. العلمية و (٤٤٣٩) و (٤٤٤٠) ط. الرسالة، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " ٤١/ ٢٢٢ من طريق هلال بن حق (١).
(١) تحرف في مطبوع " سنن الدارقطني " من ط. العلمية إلى: «لاحق»، وانظر " التقريب " (٧٣٣٢).