للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عامر الأسلمي وأنا أبرأ من عهدته … وقد أخطأ عبد الله بن عامر مع قلة إتقانه وسوء حفظه في هذا الإسناد في موضعين، قال: حدثتني أمي، عن فاطمة وإنَّما هو: حدثتني أمي فاطمة، وقال: عن الحسين ابن علي وابن عباس، وليس ذكر الحسين فيه بمحفوظ، وإنَّما هو: عن فاطمة بنت الحسين بن علي".

ورواه فرج بن فضالة عن محمَّد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان من وجه آخر.

فأخرجه: عبد الله بن أحمد في " زياداته " على "المسند" ١/ ٧٨، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق " ٧٤/ ١٠ - ١١ من طريق فرج بن فضالة، عن محمَّد (١) بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، عن أمه فاطمة بنت حسين، عن حسين، عن أبيه، عن النَّبيِ ، قال: "لا تُديموا النظرَ إلى المُجذَّمينَ، وإذا كلمْتموهم فليكنْ بينَكم وبينَهم قيدُ رمحٍ".


(١) في مسند أحمد وتاريخ دمشق: "عبد الله بن عمرو بن عثمان، عن أمه فاطمة بنت حسين" وهذا وهم فإنَّ عبد الله بن عمرو هو زوج فاطمة بنت الحسين، والصواب: محمَّد بن عبد الله ابن عمرو بن عثمان، كما قال ابن عساكر عقب الحديث: "كذا قال والصواب محمَّد بن عبد الله".
وقال العلامة أحمد شاكر في تعليقه على المسند: "فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب: تابعية ثقةٌ، تزوجها ابن عمها حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب، فولدت له عبد الله وإبراهيم وحسنًا وزينب، ثم مات عنها، فخلف عليها عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان، زوجها إياه ابنها عبد الله بن حسين بأمرها ٠٠ فهذا هو الصواب في الإسناد: الفرج بن فضالة، عن محمَّد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان.
ولكن في النسخ الثلاث: "الفرج بن فضالة، عن عبد الله بن عمرو بن عثمان" وهو خطأ؛ لأنَّ عبد الله بن عمرو بن عثمان هو زوج فاطمة بنت الحسين لا ابنها ٠٠٠ فلذلك صححنا الإسناد فزدنا: "محمَّد بن"؛ لأنَّ الخطأ ظاهر أنَّه من الناسخين لا من أصل الكتاب، والحديث في " مجمع الزوائد " ٥/ ١٠٠ - ١٠١ وقال: "وفيه الفرج بن فضالة، وثّقه أحمد وضعّفه النَّسائيُ وغيره، وبقية رجاله ثقات، وإنْ لم يكن سقط من الإسناد أحد" فيظهر لي أنَّ الحافظ الهيثمي اشتبه في الإسناد حين وجده: "الفرج بن فضالة، عن عبد الله بن عمرو بن عثمان" وحق له أن يظن سقوط أحد منه، ولكنَّه لم يحقق أنَّ عبد الله هو زوج فاطمة لا ابنها، وأنَّ الخطأ من الناسخين، كما بينا" انتهى كلامه .

<<  <  ج: ص:  >  >>