للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٧/ ١١٧ و ١١٨، وابن الجوزي في " العلل المتناهية " (٤٥٣) من طريق سفيان الثوري، عن سالم بن أبي حفصة (١)، عن عبد الله بن مُلَيْل، عن عليٍ قال: إنَّ لكل نبيٍ سبعةَ نجباءَ منْ أمتهِ، وإنَّ لنبينا أربعةَ عشر نجيبًا، منهم: أبو بكر وعمر.

وأخرجه: ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ٤٦/ ٢٦٦ من طريق معمر، عن سالم يعني ابن أبي حفصة، عن عبد الله بن مُلَيْل، قالَ: سمعتُ عليًا يقول: أعطي كلُّ نبيٍ سبعةَ نجباءَ منْ أمتهِ، وأعطي النَّبيُ أربعةَ عشرَ نجيبًا منهم: أبو بكر … الحديث.

وهذا الإسناد منقطع فإنّ سالمًا (٢) لم يسمع هذا الحديث من عبد الله بن مُلَيْل يدل على ذلك ما أخرجه: أحمد ١/ ١٤٩، وعبد الله بن أحمد في زوائده على "فضائل الصحابة" لأبيه (٢٧٦)، والطحاوي في " شرح مشكل الآثار " عقب (٢٧٦٩) وفي (تحفة الأخيار) (٦٥٢٥)، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " ٤٧/ ١١٧ من طريق سالم بن أبي حفصة أنَّه قال: بلغني عن عبد الله ابن مُلَيْل هذا الحديث فأتيته أسأله عنه، فوجدتهم في جنازته، فحدثني رجل عنه، قال: سمعت عليَ بن أبي طالب يقول: أعطي كلُّ نبيٍ سبعةَ نجباء، وأعطي النَّبيُ أربعة عشر نجيبًا منهم أبو بكر وعمر (٣).

قال الطحاويُ عقبه: "ففي هذا الحديث، عن سالم بن أبي حفصة أنَّه أخذه عن رجل لم يُسمهِ، عن عبد الله بن مُلَيْل، وقد يحتمل أنْ يكون ذلك الرجل الذي أخذه عنه كثير النواء، فإنْ كان كذلك، فقد عاد حديث سالم هذا إلى مثل حديث فطر في الإسناد سواء".


(١) جاء عند الإمام أحمد في مصدريه، وعند ابن عساكر في روايته الأولى: "عن شيخ لهم يقال له سالم".
(٢) وهو: "صدوق في الحديث، إلا أنَّه شيعي غالٍ" " التقريب " (٢١٧١).
تنبيه: في جميع الطبعات التي وقفتُ عليها تثبت الياء في كلمة (غالي)) والجادة ما أثبتناه فتحذف الياء وتعوض التنوين.
(٣) لفظ رواية الطحاوي.

<<  <  ج: ص:  >  >>