للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحديث أبي معاوية مُعَل بالإرسال - كما سبق -.

فقد رواه وكيع بن الجراح، عن هشام، عن أبيه: أنَّ النَّبِيَ أمر أم سلمة أنْ توافيه صلاة الصبح بمنى (١).

ورواه حماد بن سلمة (٢)، عن هشام بن عروة، عن أبيه: أنَّ يوم أم سلمة دار إلى يوم النحر، فأمرها رسول الله، فرمت الجمرة، وصلت الفجر بمكة (٣).

ورواه داود بن عبد الرحمان العطار (٤)، وعبد العزيز الدراوردي (٥)

(مقرونين)، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: دار رسول الله إلى أم سلمة يوم النحر فأمرها أنْ تعجل الإفاضة من جمع حتى تأتي مكة فتصلي بها الصبح، وكان يومها، فأحب أن توافقه وفي إحدى نسخ الشافعي: "توافيه" (٦).

فهؤلاء ثقات تلامذة هشام: (وكيع، وحماد، وداود، وعبد العزيز) أربعتهم رووه عن هشام، عن أبيه مرسلًا، وروايتهم أصح فهم أكثر عددًا، والعدد أولى بالحفظ (٧)، وقد نص إمام المعللين أبو الحسن الدارقطني على ترجيح الرواية المرسلة (٨).


(١) أخرجه: ابن أبي شيبة (١٣٧٥٤).
تنبيه: نقل ابن قيم الجوزية في " زاد المعاد " ٢/ ٢٣٠: "وإنما قال وكيع: توافي منى، وأصاب في قوله: توافي، كَمَا قال أصحابه، وأخطأ في قوله: منى".
(٢) وهو ثقةٌ عابد .. وتغير حفظه بأخرة. " التقريب " (١٤٩٩).
(٣) أخرجه: الطحاوي في " شرح المعاني " ٢/ ٢١٨ وفي ط. العلمية (٣٩٠٥) وفي شرح المشكل، له (٣٥٢١) و (٣٥٢٢) وفي (تحفة الأخيار) (١٨٢٤) و (١٨٢٥).
(٤) وهو ثقةٌ. " التقريب " (١٧٩٨).
(٥) وهو صدوق. " التقريب " (٤١١٩).
(٦) أخرجه: الشافعي في " مسنده " (١٠٠٢) بتحقيقي وفي الأم، له ٢/ ٢١٣ وفي ط. الوفاء ٣/ ٥٥٣ - ٥٥٤، ومن طريقه البيهقي ٥/ ١٣٣ وفي " المعرفة "، له (٣٠٤٠) و (٣٠٥٧) … ط. العلمية و (١٠١٠٢) و (١٠١٦٣) ط. الوعي.
(٧) انظر: " المدخل إلى الإكليل " (٩٥)، و " الكفاية ": ٤٣٦، و " معرفة أنواع علم الحديث ": ١٥٤ بتحقيقي، و " شرح التبصرة والتذكرة " ١/ ٢٣٢ بتحقيقي، و " فتح الباقي " ١/ ٢٢١ بتحقيقي.
(٨) انظر: علل الدارقطني ٥/الورقة ١٢٣ نقلًا عن التعليق على المسند الأحمدي ٤٤/ ٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>