للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجاء من غير طريق أبي معاوية مسندًا.

فأخرجه: الطحاوي في " شرح مشكل الآثار " (٣٥٢٠) وفي (تحفة الأخيار) (١٨٢٣) من طريق سفيان - وهو الثوري -.

وأخرجه: الطبراني في " الكبير " ٢٣/ (٩٨٢) من طريق سفيان - وهو ابن عيينة -.

كلاهما: (الثوري، وابن عيينة) (١) عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أم سلمة: أنَّ رسول الله أمرها أنْ تصلي الفجرَ بمكةَ يومَ النَحْرِ.

إلا أنَّ طريق الثوري لا يصح؛ لأنَّه من رواية قبيصة بن عقبة عنه، وقبيصة صدوق إلا في روايته عن الثوري. قال يحيى بن معين: "ثقةٌ إلا في حديث الثوري ليس بذلك القوي" (٢)، وقال صالح بن محمَّد: "كان رجلًا صالحًا إلا أنَّهم تكلموا في سماعه من سفيان" (٣)، وقال يعقوب بن شيبة: "كان ثقةٌ صدوقًا فاضلًا تكلموا في روايته عن سفيان خاصة" (٤) لأنه سمع منه وهو صغير نص على ذلك ابن معين.

وأما طريق ابن عيينة ففيه إسحاق بن أحمد الخزاعي لم أقف على من وثقه أو جرحه في الحديث، إنَّما يذكرون أنَّه كان حجة في القراءات.

زيادة على ذلك فإنَّ سماع عروة من أم سلمة متكلم فيه، فقد نص الطحاوي على عدم سماعه منها وأعله بالانقطاع، وكذا قال الدارقطني (٥).

ومنهم من جعله من مسند عائشة .

أخرجه: الطحاوي في " شرح مشكل الآثار " (٣٥٢٣) وفي (تحفة الأخيار) (١٨٢٦) من طريق الدراوردي.


(١) كان يبدو لي في السابق عند تحقيقي لمسند الشافعي: ٢٧٥ أنهما واحد، وقد تبين لي من خلال تتبع روايات التلاميذ عن الشيوخ أنهما اثنان، وهذا مما استغفر الله منه. وقد وقع نفس الإلباس لبعض أهل العلم من المعاصرين.
(٢) " الجرح والتعديل " ٧/ ١٧١ (٧٢٢).
(٣) " تهذيب الكمال " ٦/ ٩٦ (٥٤٣٢).
(٤) " شرح علل الترمذي " ٢/ ٦٦٩ ط. عتر و ٢/ ٨١٢ ط. همام.
(٥) انظر: " شرح المشكل " عقب (٣٥٢٠)، و " التتبع " (١٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>