للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه: الطحاوي في " شرح مشكل الآثار " (٣٥٢٤) وفي (تحفة الأخيار) (١٨٢٧) من طريق يعقوب بن عبد الرحمان (١).

وأخرجه: أبو داود (١٩٤٢)، والحاكم ١/ ٤٦٩، والبيهقي ٥/ ١٣٣، وابن عبد البر في " الاستذكار " ٣/ ٥٩٣ من طريق الضحاك بن عثمان (٢).

ثلاثتهم: (الدراوردي، ويعقوب، والضحاك) عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، به. والله أعلم بالصواب.

ونقل الأثرم عن الإمام أحمد أنَّه قال: "لم يسنده غيره - يعني: أبا معاوية - وهو خطأ" (٣).

وهناك مناقشات أخر لإعلال متن الحديث ذكرها ابن القيم (٤).

مثال آخر: مَا روي عن عَمَّار بن ياسر من أحاديث في صِفَة التيمم فَقَدْ ذكر بَعْض العُلَمَاء أنَّ هَذَا من المضطرب، وسأشرح ذَلِكَ بتفصيل:

روى الزُّهْرِيُ، قَالَ: حَدَّثَني عبيد الله بن عَبْد الله، عن ابن عَبَّاس، عن عَمَّار بن ياسر: أنَّ رَسُوْل الله عَرَّسَ (٥) بأولات الجيش ومعه عَائِشَة، فانقطع عِقدٌ لَهَا من جَزْعِ ظِفار، فحبس الناس ابتغاء عقدها ذَلِكَ حَتَّى أضاء الفجر، وَلَيْسَ مَعَ الناس ماء، فتغيظ عَلَيْهَا أبو بَكْر، وَقَالَ: حبستِ الناس وَلَيْسَ مَعَهُمْ ماءٌ! فأنزل الله تَعَالَى عَلَى رسولهِ رخصة التَّطَهُّرِ بالصعيد الطيب، فقام المسلمون مَعَ رَسُوْل الله فضربوا بأيديهم إِلَى الأرض، ثُمَّ رفعوا أيديهم، وَلَمْ يقبضوا من التراب شيئًا، فمسحوا بِهَا وجوههم وأيديهم إِلَى المناكب، ومن بطون أيديهم إِلَى الآباط (٦).


(١) وهو: "ثقةٌ" " التقريب " (٧٨٢٤).
(٢) وهو: "صدوق يهم" " التقريب " (٢٩٧٢).
(٣) نقله الطحاوي في " شرح مشكل الآثار " عقب (٣٥١٩) وانظر: "زاد المعاد" ٢/ ٢٣٠.
(٤) انظر: " زاد المعاد " ٢/ ٢٣٠ - ٢٣٢.
(٥) التعريس: هُوَ النزول ليلًا من أجل الراحة. انظر: " اللسان " مادة (عرس).
(٦) أخرجه: أَحْمَد ٤/ ٢٦٣ - ٢٦٤، وأبو دَاوُد (٣٢٠)، وَالنَّسَائِيُ ١/ ١٦٧ وَفِي " الكبرى "، لَهُ (٣٠٠) ط. العلمية و (٢٩٦) ط. الرسالة، والطحاوي في =

<<  <  ج: ص:  >  >>