قال السيوطي: "وأما رواية الأوزاعي فأعلها بعضهم بأنَّ الراوي عنه وهو الوليد يدلس تدليس التسوية، وإنْ كان قد صرح بسماعه من شيخه، وإنْ ثبت أنَّه لم يسقط بين الأوزاعي وقتادة أحد، فقتادة وُلد أكمه، فلا بد أنْ يكون أملى على من كتب إلى الأوزاعي، ولم يسمِّ هذا الكاتب فيحتمل أنْ يكون مجروحًا أو غير ضابط فلا تقوم به الحجة، مع ما في أصل الرواية بالكتابة من الخلاف، وأن بعضهم يرى انقطاعها" انظر: " تدريب الراوي " ١/ ٢٥٥ - ٢٥٦، وقارن " بالتقييد والإيضاح ": ١٢١. (٢) وروى هذا الحديث عن الأوزاعي من وجه آخر. أخرجه: مسلم ٢/ ١٢ (٣٩٩) (٥٢) من طريق الأوزاعي، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة: أنَّه سمع أنس بن مالك يذكر ذلك أي: حديث نفي البسملة بنفس لفظ قتادة. وأخرجه: الدارقطني ١/ ٣١٦ ط. العلمية و (١٢٠٧) ط. الرسالة من طريق الأوزاعي، عن إسحاق بن أبي طلحة، عن أنس بلفظ: "كانوا يفتتحون بأم القرآن فيما يجهر به". (٣) وقد ورد هذا الحديث عن شعبة بلفط آخر، وهو: "وكلهم لا يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم إذا افتتح الصلاة". أخرجه: أحمد ٣/ ١٧٧ و ٢٧٣، ومسلم ٢/ ١٢ (٣٩٩) (٥٠) و (٥١)، وأبو يعلى (٣٠٠٥) و (٣٢٤٥)، وابن الجارود (١٨١) و (١٨٣)، وابن خزيمة (٤٩٤) بتحقيقي، وأبو عوانة ١/ ٤٤٨ (١٦٥٦)، وابن حبان (١٧٩٩)، والدارقطني ١/ ٣١٥ ط. العلمية و (١٢٠٠) ط. الرسالة، والبيهقي ٢/ ٥١ من طريق شعبة، عن قتادة، عن أنس، به أو نحوه.