للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه: أحمد (١)، وأبو دَاوُد (٢)، و النَّسَائِيُ (٣)، و البَيْهَقِيُ (٤)، والمزي (٥) من طريق حجاج.

وأخرجه: أحمد (٦)، وأبو يعلى (٧) عن روح.

كلاهما: (حجاج، وروح) عن ابن جريج، عن عَبْد الله بن مسافع، عن مصعب بن شَيْبَة، عن عتبة بن مُحَمَّد، عن عَبْد الله بن جَعْفَر، به بلفظ: (بعدما يسلم) وَفِي بعضها: (بَعْدَ أن يسلم) وفي بعضها: "إذا فرغ من صلاته".

فهذا الحَدِيْث اضطرب في لفظه: (وَهُوَ جالس). ويفهم مِنْهُ أَنَّهُ قَبْلَ التسليم، والرِّوَايَة الأخرى: (بعدما يسلم). وبذلك خالف روح، الوليد بن مسلم وعبد الله بن المبارك وحجاج بن محمَّد، وأيضًا فقد جاءت إحدى الروايات عنه مثل رواية الجماعة. فهذا يدل صراحة على أنَّ هذا الاختلاف من روح أو ممن قبله، والحديث معلول بغير هذا الاختلاف، فإنَّ عبد الله بن مسافع لم أقف على من ذكره بجرح ولا تعديل، ومصعب بن شيبة لين، وقد تقدمت ترجمتهما.

وهناك اختلاف آخر في السند، فمنهم من يذكر مصعب بن شيبة، ومنهم من لا يذكره. فجاءت روايات: روح وحجاج بإثباته، بينما جاءت روايات: الوليد، وابن المبارك، ومخلد بإسقاطه من السند.

ومما حصل الاختلاف الواسع في متنه حتى عده بعضهم مضطربًا ما روى قتادة، عن أنس بن مالك أنَّه حدثه، قال: صليت خلفَ النَّبيِ وأبي بكر، وعمر، وعثمان كانوا يستفتحون ب- ﴿الْحمْدُ للهِ


(١) في " المُسْنَد " ١/ ٢٠٥.
(٢) في " سننه " (١٠٣٣).
(٣) في " المجتبى " ٣/ ٣٠ وَفِي " الكبرى "، له (١١٧٣) ط. العلمية و (١١٧٤) ط. الرسالة.
(٤) في " السُّنَن الكبرى " ٢/ ٣٣٦.
(٥) في " تهذيب الكمال " ٤/ ٢٨٣ (٣٥٥٠).
(٦) في " المُسْنَد " ١/ ٢٠٥ - ٢٠٦.
(٧) في " مسنده " (٦٨٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>