للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحديث من طريق محمد بن عبد الواهب الحارثي (١)، قال: حدثنا أبو شهاب الحناط، عن أبي إسحاق الشيباني، عن نافع، عن ابن عمر، به مرفوعاً.

وهذا السند فيه كلام، الحارثي قال عنه الدارقطني كما في "تاريخ بغداد" ٣/ ٦٨: «ثقة عنده غرائب»، وقال عنه ابن حبان في " الثقات " ٩/ ٨٣: «ربما أخطأ».

قال الطبراني عقبه: «لم يرو هذه الأحاديث، عن أبي إسحاق إلا أبو شهاب».

وأخرجه: البيهقي ٣/ ٢٣٧ من طريق أحمد بن عمر الوكيعي، عن

عبد الرحمان المحاربي، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن نافع، عن ابن عمر، به مرفوعاً.

المحاربيُّ مدلسٌ (٢) وقد عنعن. قال الدارقطني في " علله " ٤/ ٤٧

(المخطوط): «ولم يتابع عليه، والمحفوظ: عن المحاربي، عن محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر … [ومدار] (٣) الحديث على محمد بن إسحاق، ورواه عمرو بن دينار، عن ابن عمر موقوفاً» أي: إنَّ الحديث لا يأتي إلا من طريق محمد بن إسحاق (٤)، وكل الطرق الأخرى لا تصح. أما


(١) اختلف في اسم أبيه فأثبته ابن حبان في " الثقات ": «عبد الوهاب» وكذا الذهبي في " تاريخ الإسلام " ٢٣٠ (٣٦٧) وخالفهما الخطيب في " تاريخ بغداد " ٣/ ٦٧٨ فأثبته: «عبد الواهب» وعند متابعة مروياته نجده بـ «عبد الواهب» أشهر، وعند تجارب طباعة الكتاب النهائية
منَّ الله علينا بشراء نسخة جيدة من " تاريخ الإسلام "، وهي التي بتحقيق الدكتور بشار عواد معروف فوجدناه: «عبد الواهب» " تاريخ الإسلام " ٥/ ٦٧٨.
(٢) " طبقات المدلسين " (٣٨).
(٣) ما بين المعكوفتين زيادة مني ليستقيم بها السياق.
(٤) قال البيهقي ٣/ ٢٣٧: «هذا الحديث يعد في أفراد محمد بن إسحاق بن يسار، وقد روي من وجه آخر عن نافع».
قال ماهر: هذا من إنصاف البيهقي وإمامته في هذا الفن وأعلى منزلته - وقد تقعقع العيني في شرحه لسنن أبي داود في نحو هذا ٣/ ٢٨١ ليشكك في أمانة هذا الجبل فلم يفلح.
كناطحٍ صخرةً يوماً ليوهنَها … فلم يضرْها وأوهى قرنَه الوعلُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>