للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جميعهم عن الأعمش، عن شقيق، عن عَبْد الله بن مسعود، قَالَ: قَالَ رَسُوْل الله : «مَنْ مَاتَ يُشركُ بِاللهِ شَيْئاً دَخَلَ النَّارَ» وقلت أنا: مَنْ ماتَ لا يشركُ بالله شَيْئاً دخل الجنَّة.

زيادة على ذَلِكَ فإنَّ عاصم بن أبي النجود (١)، وسيار (٢)، والمغيرة (٣)، رووا هَذَا الْحَدِيْث عن شقيق، عن عَبْد الله بن مسعود باللفظ الصَّحِيْح.

وبهذا يَكُوْن أبو معاوية قَدْ خالف الرُّوَاة الأكثر مِنْهُ عدداً في رِوَايَة هَذَا الْحَدِيْث مقلوباً، لذا قَالَ ابن خزيمة: «وشعبة وابن نمير أولى بمتن الخبر من أبي معاوية، وتابعهما أَيْضاً سيار أبو الحكم (٤)» (٥).


(١) عِنْدَ أحمد ١/ ٤٠٢ و ٤٠٧، وأبي يعلى (٥٠٩٠)، والطبراني في " الكبير " (١٠٤١٠)
و (١٠٤١٦) وفي "الأوسط "، له (٢٢٣٢) ط. الحديث و (٢٢١١) ط. العلمية، والخطيب في
"الفصل للوصل " ١/ ٢١٩ - ٢٢٢ ط. الهجرة و ١/ ١٩٤ - ٢٠٠ ط. العلمية.
(٢) عِنْدَ أحمد ١/ ٣٧٤. لَكِنْ وقع عِنْدَ ابن منده في " الإيمان " (٧٣) من طريق أبي الربيع، عن هشيم، عن سيار ومغيرة، عن أَبِي وائل، عن عَبْد الله، بِهِ. مقلوباً عَلَى نفس رِوَايَة أبي معاوية. قَالَ ابن منده عقبه: «فحديث هشيم عن سيار ومغيرة خلاف رِوَايَة الأعمش ورواية أبي عوانة، عن مغيرة».
(٣) عِنْدَ أحمد ١/ ٣٧٤، وابن حبان (٢٥١)، وابن منده في " الإيمان " (٧٢).
(٤) سيار أبو الحكم العَنَزي، ويقال: البصري: ثقة، وَلَيْسَ هُوَ الَّذِي يروي عن طارق بن شهاب، توفي سنة (١٢٢ هـ).
انظر: "الثقات" ٦/ ٤٢١، و"تهذيب الكمال" ٣/ ٣٥١ (٢٦٥٥)، و" التقريب " (٢٧١٨).
(٥) " التوحيد ": ٣٦٠ ط. العلمية و (٥٦٥) ط. الرشد.

<<  <  ج: ص:  >  >>