اختلف متن هذا الحديث على معمر، فرواه عنه عبد الرزاق بالإسناد والمتن المتقدم.
ورواه عنه عبد الأعلى - وهو ابن عبد الأعلى السامي - عند الدارمي (١٢٤٨)، والنَّسائي ٢/ ٢٣٥، والبيهقي ٢/ ٦٧ - ٦٨ عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمان وأبي سلمة - مقرونين- أنَّهما صلّيا خلف أبي هريرة، فلما ركعَ كبّرَ، فلما رفعَ رأسهُ، قال: سمعَ اللهُ لمنْ حمده، ثمَّ قالَ: ربنا ولكَ الحمدُ، ثمَّ سجدَ وكبّر، ثمَّ رفعَ رأسَهُ وكبّرَ، ثمَّ كبّر حينَ قامَ منَ الركعتينِ، ثمَّ قالَ: والذي نفسي بيده، إني لأقربُكم شبهاً برسولِ اللهِ ﷺ، ما زالَ هذه صلاتُهُ حتّى فارقَ الدنيا (١).
يعني أنَّه جعل التكبير في الحال الأولى قبل القيام، وجعله حال التلبس في القيام في الحال الثانية. وأما زيادة أبي بكر في الإسناد الثاني فهذا لا يعد خلافاً؛ لأنَّه قد ثبت أنَّ الزهري حدث بهذا الحديث عن أبي بكر وعن أبي سلمة كما سيأتي في بقية التخاريج.
وقد توبع معمر على الرواية التي جعل فيها التكبير حال القيام، تابعه: شعيب بن أبي حمزة عند البخاري ١/ ٢٠٣ (٨٠٣)، وأبي داود (٨٣٦)، والبيهقي ٢/ ٦٧ وفي " المعرفة "، له (٧٥٦) ط. العلمية و (٣٢١٧) ط. الوعي، عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمان وأبي سلمة، عن أبي هريرة ﵁ بنحو رواية عبد الأعلى. وقد روي هذا الحديث مفرداً من غير إقران.
فرواه يونس بن يزيد الأيلي عند مسلم ٢/ ٨ (٣٩٢)(٣٠)، والنَّسائي ٢/ ١٨١ وفي "الكبرى"، له (١٠٩٦) ط. العلمية و (١٠٩٧) ط. الرسالة، وابن حبان (١٧٦٧)، وأبي نعيم في "المستخرج"(٨٦٦) من طريق الزهري، عن أبي سلمة - وحده -، عن أبي هريرة ﵁، بنحو رواية عبد الأعلى.