للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حبان (٢٣٦٦)، والطبراني في " الكبير " (٥٢٣٥)، وأبو نعيم في " المسند المستخرج " (١١٢١) من طريق مالك، عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله، عن بسر بن سعيد: أنَّ زيد بن خالد الجهني أرسله إلى أبي جهيم يسأله: ماذا سمعَ من رسول الله في المار بين يدي المصلي؟ فقال أبو جهيم: قال رسول الله : «لو يَعلمُ المارُّ بينَ يدي المصلِّي ماذا عليه، لكانَ أنْ يقف أربعينَ خيراً له منْ أنْ يمرَّ بين يديهِ» قال أبو النضر: لا أدري أقال: أربعين يوماً أو شهراً أو سنةً.

وقد توبع مالك على هذه الرواية.

فقد أخرجه: عبد الرزاق (٢٣٢٢)، وابن أبي شيبة (٢٩٢٤)، ومسلم ٢/ ٥٨ (٥٠٧) عقيب (٢٦١)، وابن ماجه (٩٤٥)، وابن أبي خيثمة في

"التاريخ الكبير " عقب (١٠١٤)، وابن أبي عاصم في " الآحاد والمثاني " (٢٠٧٧)، وأبو عوانة ١/ ٣٨٤ (١٣٩٢) و (١٣٩٣) و (١٣٩٥)، والطحاوي في " شرح المشكل " (٨٦) وفي (تحفة الأخيار) (٩٤٦)، والطبراني في " الكبير " (٥٢٣٥)، وابن عبد البر في " التمهيد " ٨/ ٢٢ من طريق سفيان الثوري، عن سالم أبي النضر، عن بسر بن سعيد: أنَّ زيد بن خالد الجهني أرسل إلى أبي جهيم … فذكره.

وجاء في رواية ابن أبي شيبة «وهو يصلي - يعني من الإثم - … » والظاهر أنَّها ليست من الحديث في شيء.

وقد ذهب بعض أهل العلم إلى رد طريق سفيان بن عيينة، فقد قال ابن أبي خيثمة في " التاريخ الكبير " (١٠١٤): «سئل يحيى بن معين عن حديث ابن عيينة، عن سالم أبي النضر … ، فقال يحيى: خطأ إنَّما هو: زيد إلى أبي جهيم»، وقال ابن عبد البر في " التمهيد " ٨/ ٢٢: «وروى ابن عيينة هذا الحديث مقلوباً عن أبي النضر، عن بسر بن سعيد، جعل في موضع زيد بن خالد أبا جهيم، وفي موضع أبي جهيم زيد بن خالد، والقول عندنا قول مالك، وقد تابعه الثوريُّ وغيره»، وقال الزيلعي في " نصب الراية " ٢/ ٧٨: «وفيه فائدتان: إحداهما قوله: أربعين خريفاً. والثانية: أنَّ متنه عكس متن الصحيحين، فالمسؤول في لفظ الصحيحين هو أبو الجهيم، وهو الراوي عن

<<  <  ج: ص:  >  >>