فقد قال عنه ابن المديني فيما نقله الذهبي في "الميزان" ٢/ ٣٦٨ (٤١٢٦)، وابن حجر في " تهذيب التهذيب" ٥/ ٨٨: «ضعيف الحديث»، وقال البخاري في "التاريخ الكبير" ٥/ ٣١٢ (١٥٩٤): «فيه نظر»، وقال ابن الجوزي في "الضعفاء والمتروكون"(١٧٨٠): «روى عن عليٍّ أحاديث لا يتابع عليها»، وقال الذهبي في "الكاشف"(٢٥٦٩): «تركوه»، وقال في "الموقظة": ٨٣ تعليقاً على قول البخاري: «وكذا عادته إذا قال: فيه نظر بمعنى أنَّه متهمٌ، أو ليس بثقة، فهو عنده أسوأ حالاً من الضعيف».
إلا أنَّ ابن حبان ذكره في "الثقات" ٥/ ١٤١.
وروي الحديث عن عليٍّ ﵁ من وجوه عديدة، ولكن لا يخلو أحدها من مقال.
فأخرجه: ابن أبي شيبة (٣٢٦١٥)، والنَّسائي في " الكبرى"(٨٤٥٢) ط. العلمية و (٨٣٩٨) ط. الرسالة، وابن عساكر في " تاريخ دمشق" ٤٥/ ٤٧ من طرق عن الحارث بن حصيرة، عن زيد بن وهب أبي سليمان الجهني، عن علي، به.
وهذا الحديث فيه الحارث بن حصيرة، قال عنه يحيى بن معين فيما نقله ابن عدي في "الكامل" ٢/ ٤٥٢، والعجلي في " الثقات"(٢٤٢)، والنسائي فيما نقله الذهبي في " الميزان " ١/ ٤٣٢ (١٦١٣) قالوا: «ثقة»، قال أبو حاتم في "الجرح والتعديل" لابنه ٣/ ٨٠ (٣٣٠): «يكتب حديثه»، وقال فيما نقله الذهبي في "الميزان" ١/ ٤٣٣ (١٦١٣): «لولا الثوري روى عنه لترك»، قال الأزدي فيما نقله ابن حجر في " تهذيب التهذيب" ٢/ ١٢٩: «زائغ، سألت أبا العباس بن سعيد عنه، فقال: كان مذموم المذهب أفسدوه»، وقال أبو داود كما في "سؤالات الآجري"(٨٤): «شيعيٌ صدوق»، وقال العقيلي في "الضعفاء الكبير" ١/ ٢١٧: «له غير حديث منكر في الفضائل».
قلت: فظاهر هذا الإسناد أنَّه حسن إلا أن الحارث بن حصيرة أتى بما يوافق بدعته، فيرد الحديث ويتهم به، قال ابن حجر في " التقريب "(١٠١٨): «صدوق يخطئ، ورمي بالرفض».