ضعيف، وكلام الدارقطني ﵀ صريح بتفرد جعفر، فيضعف الحديث لذلك.
وروي من طريق آخر.
أخرجه: ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤٥/ ٤٧ من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الله البهي، قال: قال عليٌّ: أنا عبدُ اللهِ وأخو رسولهِ.
وهذا الحديث فيه عبد الله البهي - يقال اسم أبيه يسار - قال عنه ابن سعد في "الطبقات" ٦/ ٣٠١: «ثقة قليل الحديث»، وقال أبو حاتم في "العلل" لابنه (٢٠٦): «لا يحتج بحديثه وهو مضطرب الحديث»، وذكره ابن حبان في "الثقات" ٥/ ٣٣.
ورواية البهي، عن علي لم أقف عليها، بل الظاهر أنه لم يسمع منه، فقد وجدته يروي عن عبد خير، وهو معروف بالرواية عن عليٍّ، ولو كان له سماع منه لما روى عن شخص عنه أعني بنزول. انظر:" تهذيب الكمال " ٤/ ٣٣٢ (٣٦٦٥) و ٤/ ٣٥٩ (٣٧٢٢).
وروي من طريق آخر.
أخرجه: ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤٥/ ٤٦ من طريق نوح بن دراج، عن داود بن يزيد الأودي، عن أبيه (١)، عن عدي بن حاتم، قال: قال عليُّ بن أبي طالب: إني عبدُ اللهِ وأخو رسولهِ.
وهذا الحديث ضعيف، فيه نوح بن دراج، قال عنه يحيى بن معين:«كذابٌ خبيث»، وقال مرةً:«لم يكن يدري ما الحديث ولا يحسن شيئاً .. ولم يكن بثقة»، وقال علي بن المديني:«لم يكن في الحديث بذاك»، وقال البخاري:«ليس بذاك»، وقال أبو حاتم:«ليس بالقوي»، وقال النسائي «ضعيف، متروك الحديث»، وقال الدارقطني:«ضعيف» انظر: " تهذيب الكمال " ٧/ ٣٦٥ - ٣٦٦ (٧٠٨٥).
وفيه داود بن يزيد الأودي، قال عنه يحيى بن معين:«ضعيف»، وقال
(١) يزيد بن عبد الرحمان الأودي: «مقبول» " التقريب " (٧٧٤٦).