للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من حديث ابن عباس وغيره ومجموعها يقضي بأنَّه حديث حسن، وفيه دليل على مشروعية مسح الوجه باليدين بعد الفراغ من الدعاء» (١).

انظر: " تحفة الأشراف " ٧/ ٢٣٩ (١٠٥٣١)، و "إتحاف المهرة" ١٢/ ٢٨٧ (١٥٦٠٠).

أما حديث ابن عباس الذي اعتبر شاهداً لهذا الحديث فهو ضعيف كذلك.

أخرجه: عبد بن حميد (٧١٥)، وابن ماجه (١١٨١) و (٣٨٦٦)، والطبراني في " الكبير " (١٠٧٧٩)، وابن حبان في " المجروحين " ١/ ٣٦٨، وابن عدي في " الكامل " ٥/ ٧٨، والحاكم ١/ ٥٣٦، والبغوي (١٣٩٩)، وابن الجوزي في" العلل " (١٤٠٧)، والذهبي في " تذكرة الحفاظ " (٦٤٣) من طريق صالح بن حسان (٢)، عن محمد بن كعب القرظي، عن ابن عباس.

وأخرجه: أبو داود (١٤٨٥)، ومن طريقه البيهقي ٢/ ٢١٢ وفي … " الدعوات الكبير "، له (١٨٣) من طريق عبد الله بن يعقوب بن إسحاق، عمن حدثه، عن محمد بن كعب القرظي.

قال أبو داود: «روي هذا الحديث من غير وجه عن محمد بن كعب كلها واهية، وهذا الطريق أمثلها، وهو ضعيفٌ أيضاً».

وأخرجه: إسحاق بن راهويه في " مسنده " كما في " نصب الراية " ٣/ ٥٢،


(١) قال الصنعاني قبيل (١٤٦٧): «وكأن المناسبة أنه تعالى لما كان لا يردهما صفراً، فكأن
الرحمة أصابتهما فناسب إفاضة ذلك على الوجه الذي هو أشرف الأعضاء وأحقها بالتكريم».
أقول: هذا إن صح الحديث.
(٢) عند الحاكم ومن طريقه الذهبي في " تذكرة الحفاظ ": «ابن حيان» وهو خطأ، وانظر تعليق المعلمي اليماني على " تذكرة الحفاظ " لتعلم أن الخطأ قديمٌ، ومن سوء صنيع محققي " إتحاف المهرة " ٨/ ٥٧ - ٥٨ (٨٩٠٣) أنَّهم ذكروا السند على الصواب: «صالح بن حسان» ولم يشيروا إلى ما هو مخالف لذلك في كتاب الحاكم، ولهم في ذلك الكتاب هنّات كثيرة جمعتها في بحث ثم أرسلتها لهم بعنوان " نداء إلى الجامعة الإسلامية بشأن إتحاف المهرة ".

<<  <  ج: ص:  >  >>