والمقريزي في " مختصر كتاب الوتر "(٦٦) من طريق عيسى بن ميمون، عن محمد بن كعب القرظي، عن ابن عباس، عن رسول الله ﷺ، قال:«إذا سألتم الله، فاسألوه ببطون أكفكم، ثم لا تردوها حتى تمسحوا بها وجوهكم».
أما الرواية الأولى من حديث ابن عباس، ففيها صالح بن حسان وهو متروك، قال عنه يحيى بن معين في " تاريخه "(٦٨٢) برواية الدوري: «ليس حديثه بشيء»، وقال أحمد في " الجامع في العلل " ١/ ١٩٨ (١١٩٧): «ليس بشيء»، وقال البخاري في " التاريخ الكبير " ٤/ ٢٢٦ (٢٧٩٣): «منكر الحديث»، وقال أبو داود كما في " سؤالات الآجري "(١٩١٤): «ضعيف الحديث»، وقال في موضع آخر:«في حديثه نكارة»، وقال أبو حاتم في " الجرح والتعديل " لابنه ٤/ ٣٦٢ (١٧٣٨): «ضعيف الحديث، منكر الحديث»، وقال النسائي في " الضعفاء والمتروكون "(٢٩٦): «متروك الحديث»(١).
قال أبو حاتم في " العلل " لابنه (٢٥٧٢) عندما سُئل عن حديث صالح ابن حسان: «هذا حديث منكر»، وقال ابن الجوزي في " العلل "(١٤٠٧) عقب هذا الحديث وحديثاً آخر: «هذان حديثان لا يصحان … ».
وأما الرواية الثانية ففيها إبهام الرجل الذي حدّث عن محمد بن كعب.
وأما الرواية الثالثة: ففيها عيسى بن ميمون - هو المدني المعروف بالواسطي - وهو ضعيف، قال عنه البخاري في " التاريخ الكبير " ٦/ ٢٠٢ (٢٧٨١) وفي " الضعفاء الصغير "، له (٢٦٦): «منكر الحديث»، ونقل ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " ٦/ ٣٦٨ (١٥٩٥) عن أبيه وعن عمرو بن علي أنهما قالا: «متروك الحديث»، ونقل عن أبي زرعة أنه قال:«ضعيف الحديث»، وقال النسائي في " الضعفاء والمتروكون "(٤٢٥): «متروك الحديث»، وقال ابن حبان في " المجروحين " ٢/ ١١٦: «منكر الحديث جداً، يروي عن الثقات أشياء كأنَّها موضوعات فاستحق مجانبة حديثه».