للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النساء، والمستأخرين فيه لذلك، ثم يكون الله ﷿ عمّ بالمعنى المراد منه جميع الخلق، فقال جل ثناؤه لهم: قد علمنا ما مضى من الخلق وأحصيناهم وما كانوا يعملون، ومن هو حي منكم، ومن هو حادث بعدكم أيها الناس، وأعمال جميعكم خيرها وشرها، وأحصينا جميع ذلك ونحن نحشر جميعهم، فنجازي كُلاًّ بأعماله، إنْ خيراً فخيرٌ، وإن شراً فشرٌ، فيكون ذلك تهديِداً ووعيداً للمستأخرين في الصفوف لشأن النساء، ولكل من تعدى حد الله وعمل بغير ما أَذِنَ له به، ووعداً لمن تقدم في الصفوف لسبب النساء، وسارع إلى محبة الله ورضوانه في أفعاله كلها».

وقال المباركفوري في "تحفة الأحوذي" ٨/ ٥٥١: «ولو صح حديث ابن عباس هذا لكان هو أولى الأقوال، لكن الأشبه أنه قول أبي الجوزاء كما صرح به الترمذي».

وقال الشيخ شعيب في تعليقه على الحديث في " مسند أحمد " ٥/ ٦: … «وقد سبق لنا أنْ حسّنا إسناد هذا الحديث في تعليقنا على " صحيح ابن حبان "، وقد تبين لنا أنه ضعيف لا يستحق التحسين … ».

وللحديث شاهد عن مروان بن الحكم.

أخرجه: الطبري في "تفسيره" (١٥٩٧١) ط. الفكر و ١٤/ ٥٣ ط. عالم الكتب من طريق معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن رجل، قال: أخبرنا عن مروان بن الحكم أنه قال: كان أُناس يستأخرون في الصف من أجل النساء، قال: فأنزل الله: ﴿ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين﴾ مرسلاً.

وهذا الحديث ضعيف؛ لإرساله، وكذلك لإبهام الرجل الذي أخبر عن مروان.

وانظر: "تحفة الأشراف" ٤/ ٢٦٢ (٥٣٦٤)، و"جامع المسانيد" ٣٠/ ٣٢ (٣٣)، و"أطراف المسند" ٣/ ٤١ (٣٢٠٢)، و"إتحاف المهرة" ٧/ ١٦ (٧٢٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>