للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقد أخرجه: الطبري في "تفسيره" (١٥٩٦٠) ط. الفكر و ١٤/ ٤٩ ط. عالم الكتب قال: حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ﴿ولقد علمنا المستقدمين منكم﴾ قال: كَان ابنُ عباس يقولُ: آدمُ ومَنْ مضى من ذريته، ﴿ولقد علمنا المستأخرين﴾: من بقي في أصلاب الرجال.

وهذا الحديث إسناده حسن من أجل بشر - وهو ابن معاذ العقدي -: «صدوق» (١)

وبالمعنى نفسه نقل ابن الجوزي في "زاد المسير" ٤/ ٣٩٦ قال: «إن المستقدمين من خرج من الخلق وكان، المستأخرين: الذين في أصلاب الرجال رواه الضحاك، عن ابن عباس ».

وأخرج: الطبري في "تفسيره" (١٥٩٦٣) ط. الفكر و ١٤/ ٥٠ ط. عالم الكتب قال: حدثني محمد بن سعد (٢)، قال: حدثني أبي، قال: حدثني عمي، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: ﴿ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين﴾ يعني بالمستقدمين: من مات، ويعني بالمستأخرين: من هو حيٌّ لم يمت، وهذا حديث مسلسل بالضعفاء من عائلة العوفي.

وهناك تفسير آخر ذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٤/ ١٨٢ فقال: «وأخرج ابن مردويه، عن ابن عباس في الآية قال: قدّم خلقاً وأخّر خلقاً، فعلم ما قدّم وعلم ما أخّر».

قال الطبري في "تفسيره" عقب (١٥٩٧٣) ط. الفكر و ١٤/ ٥٤ - ٥٥ ط. عالم الكتب: «وأولى الأقوال عندي في ذلك بالصحة قول من قال: معنى ذلك: ولقد علمنا الأموات منكم يا بني آدم فتقدم موته، ولقد علمنا المستأخرين: الذين استأخر موتهم ممن هو حيٌّ، ومن هو حادث منكم ممن لم يحدث بعد .... وجائز أنْ تكون نزلت في شأن المستقدمين في الصف لشأن


(١) "التقريب" (٧٠٢).
(٢) في ط. الفكر: «سعيد».

<<  <  ج: ص:  >  >>