للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ٣/ ٢٣: «إسناده حسن» (١).

وقال البزار: «وهذا الحديث لا نعلم أحداً تابع ابن عقيل على روايته هذه، ولا نعلم أحداً رواه عن ابن عقيل بهذا الإسناد إلا حماد بن سلمة».

وقال ابن الجوزي في " العلل المتناهية " عقب (١٤٩٨): «وهذا حديث لا يصح، تفرّد به ابن عقيل».

وقال ابن الملقن في " البدر المنير " ٥/ ٢١٥: «وأعله ابن طاهر في "تذكرته " بابن عقيل، وهو حديث منكر .. »

وقال ابن حجر في " التلخيص الحبير " ٢/ ٢٥٥ (٧٤٥): «وهو من رواية عبد الله بن محمد بن عقيل، عن ابن الحنفية، عن عليٍّ، وابن عقيل سيئ الحفظ، يصلح حديثه للمتابعات، فأما إذا انفرد فيحسن، وأما إذا خالف فلا يقبل، وقد خالف هو رواية نفسه فروى عن جابر: أنَّه كفنَ في ثوبٍ نمرةٍ».

قلت: رواية عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر التي أشار إليها الحافظ ابن حجر لم أقف عليها، وإنَّما روى عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر: أنَّ النَّبيَّ كفن حمزةَ في ثوبٍ، وذلك الثوب نمرة.

أخرجه: الطيالسي (١٦٧٢)، وابن أبي شيبة (١١١٦٢)، وأحمد ٣/ ٣٢٩ و ٣٥٧، والترمذيُّ (٩٩٧) من طريق زائدة، عن عبد الله بن محمد ابن عقيل، عن جابر، به.

وعبد الله بن محمد بن عقيل قال عنه أيضاً سفيان بن عيينة: «في حفظه شيء فكرهت أن ألقه (٢)»، وقال يحيى بن معين: «لا يحتج بحديثه»، وقال


(١) وهذا من تساهل الهيثمي ، إلا أنْ يكون على قاعدة: «لا يلزم من صحة الإسناد صحة المتن، ولا من ضعف الإسناد ضعف المتن» وهي قاعدة فاسدة مر لنا نسف بنيانها.
(٢) هكذا وقع في " تهذيب الكمال ": «أن ألقه»، ووقع في " الجرح والتعديل ": «أن ألقيه»، وفي " الضعفاء الكبير " للعقيلي: «ألقنه»، والله أعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>