للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مرة: «ضعيف»، وقال مرة: «ليس بذاك»، وقال عليُّ بن المديني: «كان ضعيفاً»، وقال أحمد بن حنبل: «منكر الحديث»، وقال البخاريُّ: «هو مقارب الحديث»، وقال أبو حاتم: «لين الحديث، ليس بالقوي، ولا ممن (١) يحتج بحديثه، يكتب حديثه»، وقال النَّسائيُّ: «ضعيف»، وقال ابن خزيمة: «لا أحتج به لسوء حفظه». كما في " تهذيب الكمال " ٤/ ٢٧٥ - ٢٧٦ (٣٥٣١).

وقال ابن حبان في " المجروحين " ٢/ ١١: «كان رديء الحفظ، كان يحدث على التوهم فيجيء بالخبر على سنته، فلما كثر ذلك في أخباره وجب مجانبتها والاحتجاج بضدها (٢)».

وقد روي الحديث عن عليٍّ مخالفاً لرواية عبد الله بن محمد بن عقيل.

فأخرجه: ابن سعد في " الطبقات " ٢/ ٢١٦ عن محمد بن عمر (٣)، عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي (٤)، عن أبيه (٥)، عن جده (٦)، عن عليٍّ، قال: كفِّنَ رسولُ الله في ثلاثةِ أثوابٍ من كرسف سحولية ليس فيها قميص ولا عمامة.

وإسناد هذه الرواية ضعيف أيضاً؛ لضعف الواقدي.

وقد اختلفت الروايات في كفن رسول الله أخرجها ابن سعد في "الطبقات " ٢/ ٢١٥ - ٢٢٠ من وجوه عدة، وحتى قال أبو قلابة لأيوب فيما أسنده إليه ابن سعد ٢/ ٢٢٠: «ألا تعجب منِ اختلافهم علينا في كفنِ رسولِ اللهِ ؟».

وهذا الحديث على ضعفه، فإنّ له شاهداً، فقد قال ابن حبان بعد


(١) هكذا جاء في " الجرح والتعديل "، ووقع في " تهذيب الكمال ": «ولا بمن يحتج بحديثه».
(٢) وهو: «صدوق، في حديثه لين، ويقال تغير بأخرة» " التقريب " (٣٥٩٢).
(٣) وهو الواقدي: «متروك» " التقريب " (٦١٧٥).
(٤) وهو: «مقبول» " التقريب " (٣٥٩٥).
(٥) وهو: «صدوق» " التقريب " (٦١٧٠).
(٦) وهو: «ثقة» " التقريب " (٤٩٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>