للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن جريج، ولاسيما قَدْ عنعن ابن جريج، وَهُوَ لا يكاد يدلس إلا عن مطعون فِيْهِ (١).

وقد يكون في حديث تدليس تسويةٍ وتدليس إسناد وشذوذ في ذكر صيغة السماع، مثاله ما روى أحمد بن منصور بن راشد، قال: حدَّثنا روحُ ابن عبادة، قال: حدَّثنا ابن جريج، قال: أخبرني حبيب بن أبي ثابت، عن عاصم بن ضمرة، عن علي بن أبي طالب ، قال: قالَ رسول الله : «لا تَكشفْ عنْ فخذكَ؛ فإنَّ الفخذَ عورةٌ».

أخرجه: الدارقطني ١/ ٢٢٤ ط. العلمية و (٨٧٤) ط. الرسالة من طريق أحمد بن منصور بن راشد، بهذا الإسناد.

أقول: هذا إسناد ظاهرهُ أنَّه حسنٌ؛ من أجل أحمد بن منصور فهو صدوق (٢). قال ابن القطان فيما نقله ابن الملقن في " البدر المنير " ٤/ ١٤٤: «وهذا أيضاً رجاله ثقات، والانقطاع الذي في الأولى (٣) بين ابن جريج وحبيب زال هنا، وقد رواه يزيد بن عبد الله القرشي، عن ابن جريج (٤)» لكن أحمد بن منصور وهم فيه، فإنَّه أغرب عن أصحاب روح فذكر صيغة سماع بين ابن جريج وحبيب كما سيأتي بيان ذلك.

إلا أنَّ أحمد قد توبع فقد أخرجه: الضياء في " المختارة " ٢/ ١٤٥ (٥١٥)، وابن حجر في " موافقة الخُبْر الخَبَر " المجلس الرابع والخمسون بعد

المئة: ٣٨٠ - ٣٨١ من طريق محمد بن سعد العوفي، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا ابن جريج، قال: حدثني حبيب بن أبي ثابت، عن عاصم بن ضمرة، عن عليٍّ، قال: دخل عليّ النَّبيُّ وأنا كاشفٌ عنْ فخذي، فقال: «يا عليُّ، غطِّ فخذكَ؛ فإنَّها منَ العورة».


(١) انظر: " ميزان الاعتدال " ١/ ٣٣٣ (١٢٥٠)، و" نصب الراية " ٤/ ٢٤٨، و" السلسلة الضعيفة " (١٩٥)، والتعليق عَلَى " تهذيب الكمال " ٤/ ٥٦٢ (٤١٢٧).
(٢) " التقريب " (١١٢).
(٣) أي طريق الحجاج بن محمد، وسيأتي تخريجها.
(٤) سيأتي تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>