للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الحافظ عقبه: «قال الصفار - وهو أحد رجال السند - هكذا قال: حدثني حبيب، يشير إلى أنَّ المعروف عن ابن جريج عدم التصريح»، وهذه المتابعة ضعيفة؛ لضعف محمد بن سعد، فقد قال الخطيب في " تاريخ بغداد " ٣/ ٢٦٩ ط. الغرب: «كانَ ليناً في الحديث»، ونقل عن الدارقطني أنَّه قال: «لا بأس به».

قلت: فهذان راويان قد تكلم في كلٍّ منهما، وقد انفردا بإثبات سماع هذا الحديث لابن جريج من حبيب، ومما يدل على نكارة هذين الطريقين أنَّهما خالفا من هو أوثق منهما.

فقد أخرجه: ابن ماجه (١٤٦٠) من طريق بِشْر بن آدم (١).

وأخرجه: البزار (٦٩٤) من طريق محمد بن عبد الرحيم (٢) وبشر بن آدم ومحمد بن معمر (٣) (مقرونين).

وأخرجه: الحاكم ٤/ ١٨٠ من طريق الحارث بن أبي أسامة.

وأخرجه: الخرائطي في " مكارم الأخلاق " (٧٧) كما في " مسند علي " ٤/ ١٤٧٤ من طريق محمد بن يونس.

خمستهم: (بشر، ومحمد بن عبد الرحيم، ومحمد بن معمر، والحارث، ومحمد بن يونس) عن رَوْح بن عبادة، عن ابن جريج، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عاصم بن ضمرة، عن عليٍّ، عن النَّبيِّ أنَّه قال: «لا تبرزْ فخذكَ، ولا تنظرْ إلى فخذ حيٍّ ولا ميتٍ» فلم يذكر ابنُ جريج في هذه الروايات سماعاً من شيخه.

وقد توبع روح على هذه الرواية، فقد أخرجه: الدارقطني ١/ ٢٢٥

و ٢/ ٨٦ ط. العلمية و (٨٧٥) و (١٨٧٦) ط. الرسالة من طريق عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، عن ابن جريج، به.


(١) وهو: «صدوق، فيه لين» " التقريب " (٦٧٥).
(٢) المعروف بصاعقة وهو: «ثقة حافظ» " التقريب " (٦٠٩١).
(٣) وهو: «صدوق» " التقريب " (٦٣١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>