هذا الإسناد اختلف فيه على الأعمش في كنية شيخه اختلافاً كبيراً، فكناه كما في الإسناد السابق أبا أسد.
وأخرجه: ابن أبي شيبة (٣٢٩٢٨)، وابن أبي عاصم في " السنة"(١١٢٠)، وأبو يعلى (٤٠٣٣) من طريق وكيع، عن الأعمش، عن سهل أبي الأسود.
وأخرجه: الضياء في " المختارة " ٤/ ٤٠٣ (١٥٧٦) من طريق وكيع، عن الأعمش، عن سهل أبي أسعد.
وما يدل على أنَّ هذا الاختلاف من الأعمش لا من وكيع أنَّ هذا الحديث روي عن الأعمش من غير طريق وكيع فاختلف عليه أيضاً.
فأخرجه: البخاري في " التاريخ الكبير " ٢/ ٩٨ (١٨٧٥) من طريق يحيى ابن عيسى، عن الأعمش، عن سهل الحنفي.
وأخرجه: البخاري في "التاريخ الكبير" ٢/ ٩٨ (١٨٧٥) من طريق تمام، عن الأعمش، عن سهل الحلبي.
وأخرجه: الطبراني في " الدعاء "(٢١٢٠)، وأبو نعيم في " الحلية " ٨/ ١٢٢ - ١٢٣، وأبو عمرو الداني في" الفتن "(٢٠٠) من طريق فضيل بن عياض، عن الأعمش، عن أبي صالح الحنفي.
وأخرجه: البيهقي ٨/ ١٤٣ - ١٤٤ من طريق عمار بن رزيق، عن الأعمش، عن سهل، ولم يذكر له كنية أو لقباً.
قلت: وحاصل كلام الرواة: عن الأعمش، عن سهل، عن بكير بن وهب، عن أنس.
وخالف هؤلاء الأئمةَ جريرُ بنُ عبد الحميد فرواه عند البخاري في
"التاريخ الكبير " ٢/ ٩٨ (١٨٧٥)، وأبي يعلى (٤٠٣٢)، وأبي عمرو الداني في " الفتن "(٢٠٠) عن الأعمش، عن بكير الجزري، عن سهل أبي الأسود، عن أنس. فهذه رواية شاذة لا تصح، والحمل فيها على جرير لمخالفته أصحاب الأعمش.