للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الرحمان بن يزيد بن جابر، عن سعيد بن أبي سعيد: أنَّه حدثه عن أنس بن مالك، قال: إني لتحتَ ناقةِ رسول الله يسيل عليَّ لعابُها، فسمعتُهُ يقولُ: «إنَّ الله قد أعطى كلَّ ذي حقٍّ حقَّهُ، ألا لا وصيةَ لوارثٍ» (١).

أخرجه: ابن ماجه (٢٧١٤)، والطبراني في "مسند الشاميين" (٦٢١)، والدارقطني ٤/ ٦٩ ط. العلمية و (٤٠٦٦) ط. الرسالة، والبيهقي ٦/ ٢٦٤ - ٢٦٥، والخطيب في " الموضح " ٢/ ١٢٤، والضياء المقدسي في " المختارة " ٦/ ١٤٩ (٢١٤٤) و ٦/ ١٥٠ (٢١٤٦) و (٢١٤٧)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق " ٢٣/ ١٩٨ و ١٩٩ من طريق عبد الرحمان بن يزيد بن جابر، عن سعيد بن أبي سعيد، به.

قال ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ٢٣/ ١٩٨: «فرّق أبو بكر الخطيب في " المتفق والمفترق " بين المقبري وبين سعيد بن أبي سعيد الذي حدَّث ببيروت ووهم في ذلك».

وسبب اعتراض ابن عساكر هذا أنَّه قد جاء في روايته: «سعيد بن أبي سعيد المقبري».

على هذا فإنَّ ابن عساكر اعتبر أنَّ سعيد بن أبي سعيد هذا هو نفسه المقبري، وعلى هذا يكون الإسناد صحيحاً، ولكن قال ابن الجوزي في "التحقيق " عقب (١٦٥٣): «وقد رواه سعيد بن أبي سعيد الساحلي، عن أنس، … والساحليُّ مجهولٌ»، وقال ابن عبد الهادي في " تنقيح التحقيق " (٢٦١٣): «وقد ذكره ابن عساكر وشيخنا في الأطراف في ترجمة سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أنس، وإنما هو الساحلي، وهو غير محتج به .. » (٢) وقال ابن حجر في " تهذيب التهذيب " ٤/ ٣٥: «وذكر الحافظ سعد الدين الحارثي أنَّ ابن عساكر لم يُصِبْ في توهيم الخطيب، وصدقَ الحارثي قد جاء في كثير


(١) زاد في روايات الطبراني، والخطيب، والضياء في (٢١٤٤) و (٢١٤٧): «والولد للفراش وللعاهر الحجر».
(٢) وانظر لتمام الفائدة: " البدر المنير " ٧/ ٢٦٥ - ٢٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>