للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه: أبو يعلى (٦٩٥٨) من طريق داود بن عمرو (١).

ثلاثتهم: (عبد الرزاق، ويحيى، وداود) عن ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن رجل من ولد أم سلمة (٢)، قالت أم سلمة .. وذكر الحديث.

وتابع عمرو بن دينار على هذه الرواية معمر، إذ جاء مقروناً معه عند عبد الرزاق (٤٩٨).

والحديث ضعيف في كلتا الروايتين فإنَّ الراوي عن أم سلمة مقبول عند المتابعة، وقد جاء في رواية الطبراني: «سلمة بن أم سلمة» فزال الإبهام وانتقل إلى الجهالة، إذ لم يتابع سلمة على حديثه هذا حتى يقبل منه.

انظر: "تحفة الأشراف" ١٢/ ١٤٠ (١٨٢٤٩)، و"إتحاف المهرة" ١٨/ ١٦٠ (٢٣٤٩٠).

مثال آخر: روى مالك، عن زيد بن أبي أُنيْسة: أنَّ عبد الحميد بن عبد الرحمان بن زيد بن الخطاب، أخبره عن مسلم بن يسار الجُهَني: أنَّ عُمر ابن الخطاب سُئلَ عَنْ هذهِ الآيةِ: ﴿وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم﴾ (٣) فقالَ عمرُ: سمعتُ رسولَ الله سئلَ عَنْها، فقالَ رسولُ اللهِ : «إنَّ الله خلقَ آدمَ ثُمَّ مسحَ ظهرَهُ بيمينهِ واستخرجَ منه ذُريةً، فقالَ: خَلَقْتُ هؤلاءِ للجنَّةِ وبعملِ أهلِ الجنَّةِ يَعمَلُونَ، ثُمَّ مسحَ ظهرَهُ فاستخرجَ منه ذُريةً، فقالَ: خلقْتُ هؤلاءِ للنارِ وبعملِ أهلِ النارِ يعملُونَ»، فقالَ رجلٌ: يا رسولَ اللهِ، ففيم العمل؟ فقالَ رسولُ اللهِ : «إنَّ اللهَ ﷿ إذا خَلقَ العبدَ للجنَّةِ استعمله


(١) وهو: «ثقة» " التقريب " (١٨٠٣).
(٢) عند الطبراني: «سلمة من ولد أم سلمة».
(٣) الأعراف: ١٧٢، ولفظ الآية: «ذرياتهم» في جميع نسخ المسند الأحمدي، وجامع المسانيد ١٨/ ٢٤٩ (٤٤٩). وقراءة ابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي وخلف ووافقهم ابن محيصن والأعمش: «ذريتهم»، وقرأ الباقون: «ذرياتهم». "الميسر في القراءات الأربع عشرة": ١٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>